أعلن محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، أن الحكومة المصرية سددت سندات لقطر بقيمة مليار دولار، موضحا في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط "سددنا الوديعة القطرية في موعدها".
وردت مصر الودائع القطرية على أقساط خلال السنوات الماضية. ومن المتوقع أن ينخفض احتياطي مصر من النقد الأجنبي بعد سداد الوديعة القطرية، فيما يستحق على مصر سداد أقساط مستحقة أخرى لأعضاء نادي باريس بقيمة 800 مليون دولار تسدد خلال الشهر الجاري.
وقال عامر إن البنك المركزي سدد مبلغ المليار دولار مقابل سندات كانت طرحتها مصر في عهد الرئيس المعزول محمد مرسى وقام بتغطيتها بنك قطر الوطني، مؤكداً التزام مصر بسداد التزاماتها الخارجية لأية جهة، وأن مصر لم ولن تتخلف عن سداد أية التزامات خارجية عليها.
ويعد مبلغ المليار دولار الذي تسلمتها قطر اليوم أخر ديون لها على مصر حيث كانت الدوحة قد اشترت عام 2013 سندات طرحتها مصر ببورصة ايرلندا بقيمة 5.5 مليار دولار على مرحلتين بفائدة تراوحت بين 3 و4.5 في المائة وتسدد الفائدة كل ستة اشهر وقام المركزى المصري بسدادها كاملة بعد ذلك.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري، فقد سجل احتياطي البلاد من النقد الأجنبي نحو 17.5 مليار دولار بنهاية شهر مايو الماضي، لكن بعد سداد الوديعة القطرية والقسط المستحق لنادي باريس سوف ينخفض احتياطي مصر من النقد الأجنبي بنحو 1.8 مليار دولار، ليسجل نحو 15.7 مليار دولار بنسبة تراجع تقدر بنحو 10.28%.
وتعاني مصر أزمة خانقة، تتمثل في شح العملة الصعبة مع تراجع قطاع السياحة وإيرادات قناة السويس، إضافة إلى تراجع تحويلات المصريين بالخارج خلال الأشهر الماضية.
وقال محافظ المركزي المصري، في مارس الماضي، إن المركزي يسعى لزيادة الاحتياطيات الأجنبية لنحو 25 مليار دولار بنهاية 2016.
يشار إلى أن إجمالي حجم الديون الخارجية على مصر بلغ بنهاية الربع الثالث نحو 53.4 مليار دولار، وذلك وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي المصري.