حذيفة إبراهيم
أكد رئيس مجلس العلماء في باكستان حافظ محمد طاهر الأشرفي أن إيران تضمر الشر للبحرين، وتسعى لتخريب العلاقات بين باكستان والمملكة سواء على مستوى العلماء أو الشعوب، لافتاً إلى أن الخميني هنودسي الأصل، وأن قائد الحرس الثوري الإيراني «قاسم سليماني» هو الإرهابي الكبير، وتخريبه واضح في الشام والعراق، ويسعى لتفتيت الوحدة الإسلامية وإشعال الطائفية في البحرين وغيرها من الدول، إلا أنه لن يستطيع إشعال نار الطائفية في البحرين، وجميع الدول الإسلامية تقف إلى جانبها.
وطالب الأشرفي لـ»الوطن» منظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماع عاجل وطارئ لبحث تدخلات إيران في البحرين وتهديدات الجماعات الإرهابية التابعة لإيران ضد المملكة، مشدداً على ضرورة اتخاذ موقف حاسم وعملي ضد تلك التدخلات لإيقافها.
ونفى ما تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية نقلاً عن وكالة أنباء «فارس» حول بيان ضد البحرين صادر من مجلس علماء باكستان، مشيراً إلى أن رجال دين شيعة أصدروا البيان، ونسبته وكالة الأنباء زوراً إلى مجلس العلماء.
وأكد أن موقف علماء باكستان واضح وصريح تجاه البحرين والسعودية وجميع البلدان العربية والإسلامية، مشدداً على أن للبحرين الحق في سحب جنسية أي مواطن وحتى عالم دين، وهو ليس خيار أي أحد سوى الدولة.
وقال إن كان هناك أي اعتداء ضد البحرين أو حتى المملكة العريبة السعودية، فسنقف إلى جانب أشقائنا.
وتابع أن هدف سليماني وإيران هو احتلال بلاد الحرمين الشريفين، بعد أن يستولوا على البحرين وقبلها اليمن، ولكن ذلك لن يكون لهم بإذن الله.
وأكد أن على الأمم المتحدة اتخاذ موقف حاسم تجاه التدخلات الإيرانية في المملكة وغيرها من البلدان العربية، كون طهران هي ممول الإرهاب وداعمه.
وقال يريدون أن يخربوا البحرين كما يفعلون في باكستان، حيث حاولوا إشعال حرب طائفية، منذ عام 1985 بعد الثورة في إيران، حيث قتلوا أكثر من 8 آلاف عالم من أهل السنة.
وتابع الحمدلله اليوم بعد انكشاف مخططاتهم، نرى الشيعة المتعدلين في باكستان، متحدون جنباً إلى جنب مع إخوانهم السنة وبقية الطوائف والديانات، إلا أنه لا يزال هناك من ترسلهم إيران من الشباب إلى الشام وغيرها من الدول، ونحن طالبنا الحكومة الباكستانية باتخاذ مواقف حاسمة ضد إيران وضد أي مجموعات تنتمي لها أو تسعى لإشعال الطائفية في باكستان.
وقال إن جميع جيران إيران، و15 دولة أخرى يعانون من تدخلات إيران ومحاولاتها الدائمة للتدخل في الشؤون الداخلية، ونحن في باكستان لا نريد منهم إلا حسن الجوار، ولكننا نعلم أيضاً أن التدخلات الإيرانية في البحرين والدول العربية أهدافها تخريبية ونقف معهم».
وأشار إلى أنه في الجمعة الأخيرة من رمضان، هناك وقفة للدعاء والتضرع إلى الله في 74 ألف مسجد في باكستان، ليحفظ بلاد الحرمين، ويحرر المسجد الأقصى.
وقال إن الخميني وهو هنودسي الأصل، تغلغل في الدين ودرس في عدة دول ويريد زعزعة أمن البحرين والسعودية وغيرها من البلدان المستقرة لتحقيق حلمه.
ولفت إلى ضرورة محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة من رؤساء البلدان الإسلامية والعلماء والمفكرين، مطالباً شباب المسلمين بعدم الانجرار إلى الأفكار الإرهابية التي تسعى لاختراف البلدان الإسلامية، مشدداً على أن البحرين والسعودية وباكستان وتركيا مستهدفة بشكل كبير.
وكان مجلس علماء باكستان قد أصدر بياناً ثمن فيه الإجراءات القضائية التي اتخذتها مملكة البحرين ضد الجمعيات والتنظيمات المثيرة للفتن المذهبية والطائفية، مشدداً على أن من حق السلطات في البحرين اتخاذ ما يلزم لضمان الأمن والأمان للمواطنين وصيانة تماسك ووحدة النسيج الاجتماعي، وقطع كل يد تسعى إلى تشتيت هذا التماسك الذي نعرفه عن الشعب البحريني.
وحذر رئيس مجلس علماء باكستان في البيان السابق من وقوف قوى إقليمية داعمة للفرقة والخلافات الطائفية وراء ما تروج له بعض الجمعيات والتنظيمات التي تصدر عنها النعرات والعصبيات لتفريق الأمة الإسلامية، داعياً إلى ضرورة تدارك خطر الجمعيات والتنظيمات التي تعمل على إثارة الفتن المذهبية والطائفية بتأجيج ورعاية من بعض القوى الإقليمية التي تسعى دائماً إلى التآمر ضد وحدة الأمة الإسلامية.