^  كلما أوقدوا ناراً للفتنة وللضرر بالوطن وأهل البحرين أطفأها الله، وأطفأها أهل البحرين. حشدوا لإفشال مناسبة الفورمولا1، دفعوا الأموال للرعاع من أجل إشعال الحرائق لكنهم فشلوا فشلاً ذريعاً في أن يُفشِلوا الفورمولا. بل كان العكس، فقد نجح سباق الفورمولا1 نجاحاً باهراً منقطع النظير جماهيرياً حتى ظننت وأنا أتجول بعد نهاية السباق، أن نهائي كأس العالم لكرة القدم في البحرين بين البرازيل والأرجنتين. لهذا الشعب الذي تكاتف وحرص على إنجاح الفورمولا1 كل التحية وكل التقدير وكل الاحترام، أهل البحرين أهل فزعات، فقد تكاتفوا لإنجاح هذا السباق أكثر وأكبر من أي سباق أقيم في السابق، فبهذا الشعب العظيم نفرح. نقدم التهنئة على هذا النجاح الباهر إلى جلالة الملك حمد بن عيسى، وإلى سمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حفظهم الله، فما فعلته القنوات الفضائية لإفشال السباق سواء الـ بي بي سي، أو الجزيرة أو غيرهما، ما فعلوه لم يجعل السباق يفشل، ولم يجعل الشركات تنسحب، وقد شاهد رئيس الاتحاد الدولي للسيارات كيف أن السباق نجح نجاحاً باهراً منقطع النظير. لم يساور أهل البحرين وقيادتها شك في أن إرادة الحياة والنجاح لدى أهل البحرين سوف تجعل السباق ينجح، ونقدم التهنئة إلى سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد على نجاح السباق ونقدم التهنئة إلى الأخ زايد الزياني فقد كانت الفعالية من حيث الحضور الجماهيري أمراً لا يصدق، لا نستطيع المشي في الردهات من فرط الازدحام الشديد. نقول كلمة ونحن في نشوة نجاح سباق الفورمولا، نريد القانون النافذ في سرعة سيارة رد بول، ومهارة الألماني “سبستيان فتيل” الذي حقق المركز الأول، نريد أن تستفيق الدولة لمكافحة الإرهاب وقطع خطوط الإمداد الخارجي والداخلي، نريد أن يكون القانون صارماً وقاطعاً ونافذاً، هذا ما تحتاجه البحرين. المخربون لا يريدون ديمقراطية ولا حلولاً ولا حواراً، فقد وجهت إليهم الدعوات للحوار، لكنهم وجدوا أن المكاسب في الشارع أكبر، وأن الأموال تتدفق عليهم من كل حدب وصوب. أهل البحرين الذي يقفون خلف كل النجاحات التي تحققت في المناسبات الدولية ألا يستحقون من يحترمهم ويقدم لهم دولة قانون، ويقطع دابر الإرهاب؟ أهل البحرين الذين وقفوا وقفة رجل واحد مع الدولة، ألا يستحقون أن تقف الدولة مع المجتمع بكل فئاته لوقف مهازل الإرهاب؟ مَن هم الذين أنجحوا كل الفعاليات؟ مَن الذين كانوا يريدون إفشال كل الفعاليات؟ مَن هم الذين يضربون الاقتصاد، ومن ثمَّ يقولون لك نريد فرص عمل ووظائف؟ أهل البحرين بقوة موقفهم الوطني بشيعتهم وسنتهم أنجحوا الفعاليات الكبيرة بل إن البعض يعاني من ضائقة مالية، لكنه ذهب واشترى تذاكر للسباق من أجل إنجاحه، هؤلاء هم أهل البحرين الحقيقيون. هؤلاء أيضاً يحتاجون إلى الأمن، فقد أسرفت الدولة في العفو، والقفز على القوانين من أجل ألا يزعل بسيوني أو تزعل أمريكا. من فزع للدولة في كل مرة من أجل أن يسند ظهرها، فعليها أن ترد الجميل وتقف مع نفسها أولاً، ومن ثم مع سيادة القانون وقطع دابر الإرهاب، تمويلاً وتحريضاً، وفعلاً، فمتى يحدث ذلك؟