^ إن النجاح الباهر الذي حققه سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد على حلبة البحرين الدولية، بالحضور الجماهيري المنقطع النظير منذ اليوم الأول للسباق يثبت للجميع بأن البحرين مازالت هي البحرين بلـد الكـرام ومهـد الـسـلام، بلد للحضارة والثقافة والإسلام عنوان. فما شاهده الحضور من كرم ضيافة واستقبال حافل لم يعكس سوى الوجه الحقيقي البحريني التي عرفت للقاصي والداني والتي لن تتغير مهما تغيرت الأزمان. على الرغم من أني لم أحظ بشرف الحضور في هذا الموسم لسباق الفورمولا واحد إلا أني لم أستطع أن أفوت فرصة متابعة السباق على الشاشة الفضية وحتى عن طريق أثير إذاعة البحرين عبر الراديو أثناء سياقة السيارة. لم أكن أشك يوماً في عودة السباق إلى البحرين بعد انقطاع في الموسم الماضي وكلنا يعلم الأسباب لكن عودته بهذه القوة في هذا الموسم هو ما أبهر العالم أكمل وكل من تابع السباق سواء بالحضور إلى حلبة البحرين الدولية أو عن طريق الشاشة يدرك مدى قوة العودة ومدى التنظيم الذي ظهر به مهرجان الفورمولا إن صح لنا التعبير فهو لم يكن سباق فقط بل كان مهرجان أشبه بعودة الروح للجسد بعد أن خرجت في الموسم الماضي. والجميل في ماشاهدناه من خلال متابعاتنا أن كل الترتيبات والتنظيم قد أتى بسواعد بحرينية خالصة عملت طوال الفترة الماضية كخلية النحل دون كلل ودون ملل من أجل أن يظهر هذا المهرجان بأحلى حلة أعادوا بها البسمة لوجه البحرين وأعادوا لها مكانتها وسمعتها العالمية بكل جدارة واستحقاق. فلا يسعني في هذا المجال إلا أن أقول شكراً لهذه السواعد البحرينية الخالصة التي لم تألو جهداً من أجل رفعة وسمعة مملكة البحرين التي كانت ومازالت كالذهب الأصلي، والتي أثبتت بأنه تستطيع مزاحمة أكبر الدول على مستوى التنظيم، ليرسموا أجمل لوحة ويقدموا أجمل مشهد أثبت للعالم بأن البحرين مازالت بخير. وبعد النجاح المنقطع النظير فقد نجحت لسباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد البحرين وكسبت رهان التحدي بفضل سواعد أبنائها التي أعادت لها البسمة وبثت الروح فيها مجدداً دلالة على تعافي الجسد بعد إنهاك طويل. [email protected]