استضافت قاعة للمعارض في العاصمة الأردنية عمان في الآونة الأخيرة نوعاً فريداً من الأعمال الفنية من باكستان. الأعمال التي عرضت بقاعة نبض للمعارض استوحاها فنانون من التاريخ والتراث الباكستاني. وذكرت منى ديب أمينة المعرض أن الأعمال الفنية الباكستانية يراها الجمهور الأردني لأول مرة. وقالت “هذه الشاحنة معرض فريد من نوعه لأنها تنقل الحرف اليدوية الباكستانية وفن الشاحنات القبلي إلى الجمهور الأردني وتساعد فناني الشاحنات على إدخال فنهم إلى التيار العام.” والرسم على الشاحنات والحافلات التي تجوب مناطق القبائل في باكستان نوع من الفن الشعبي يرجع إلى الخمسينات ويرتبط بالطبقة العاملة ويعبر عن هوية وبيئة الفنان. وفاز فن الشاحنات الباكستاني في عام 2008 بخاتم الامتياز الذي تمنحه منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو). وقالت الفنانة الباكستانية أنجم رانا التي صاحبت المعرض خلال وجوده في الأردن “ظهر هذا الفن عندما حصلت باكستان على استقلالها.. بعد عامين أو ثلاثة من ذلك.. أي في نحو عام 1950 أو 1951م. أجببته منذ صغري وودت أن أفعل به شيئاً”. وتعمل أنجم رانا في مجال التصميم الداخلي وتحرص من خلال عملها على التعريف بفن الشاحنات والحفاظ عليه. وقالت أنجم “كنت أرى أن هؤلاء الناس (الفنانون الذين يزينون الشاحنات بالرسوم) لا يتمتعون بنفس القدر من الاحترام الذي يحظى به الفنانون الآخرون ولا يكسبون كثيراً من المال. بدأت أطلب تنفيذ رسوم على أشياء أصغر حجماً وكانت أول مرة يفعل فيها أحد أمراً من هذا القبيل. كانت النتيجة هذه الأباريق والمرايا والأكواب.. ما ترونه... آنية ري النباتات والصناديق.. لتتاح الفرصة لمن يريد أن يحوز قطعة ويحملها إلى بيته.” وذكرت أنجم أن المعرض في عمان ساهم في تعزيز التبادل الفني والثقافي بين باكستان والأردن. وقالت “الصداقة بين الأردن وباكستان واضحة جدا ونحن أردنا أن نعرض صورة مصغرة لباكستان”. وضم المعرض مجموعة متنوعة من القطع الفنية منها أطباق مزينة بالرسوم ونماذج مصغرة لشاحنات ملونة ومرايا مزخرفة ومطرزات من القماش ولوحات مرسومة.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}