كتبت ـ سارة البدري: أجمع مراجعو عيادات الأسنان بالمراكز الصحية، أن كافة العيادات تحتاج للتطوير وإعادة تنظيم مواعيد الزيارات وجدولتها، ورفدها بالمعدات والأدوات والأجهزة الطبية المطلوبة، لافتين إلى أن العيادات مقيدة بعدد مرضى محدد لا يتجاوز الـ10 يومياً. ودعا المراجعون إلى توسعة العيادات بالمراكز كافة، وعدم قصر خدماتها على الحالات البسيطة، باعتبار معظم الحالات المستعصية تفضل الذهاب للعيادات الخاصة. وقالت فرح جمال من المحافظة الوسطى إنها تعتبر عيادات الأسنان بالمراكز الصحية غير موجودة، لأنها مقيدة بعدد مرضى لا يتجاوز 10 أشخاص يومياً، حيث يتم رفض باقي المرضى مهما كانت الحالة، مشيرة إلى أن المسألة تشكّل ضرراً للمواطن خاصة محدودي الدخل ممّن لا يستطيعون الذهاب إلى العيادات الخاصة. وأضافت أن بعض العاملين في عيادات الأسنان يرفضون استقبال المرضى، متعذرين بعدم اكتمال أدوات العمل الطبية فيما يخص تقليح الأسنان، موضحة أن بعض العاملين لا يتمتعون بالمهارات المطلوبة ما قد يسبب عزوفاً أو خوفاً لدى البعض من زيارة عيادات الأسنان بالمراكز الصحية. من جانبها رأت عائشة رافد من محافظة المحرق، أن وجود عيادات الأسنان بالمراكز الصحية ظاهرة إيجابية، إلا أن العيادات تحتاج للتطوير خاصة لجهة ترتيب المواعيد. وقالت إن المريض قد يضطر للانتظار مدة أقلها شهر لتلقي خدمة طبية مثل تنظيف الأسنان، داعية إلى ضرورة تطوير أقسام الأسنان بشكل عام وتزويدها بالمعدات اللازمة، وزيادة عدد أطباء الأسنان وفتح العيادات مدة أطول في جميع مراكز البحرين الصحية. وفي نفس السياق أضافت مريم علي من المحافظة الجنوبية، أنها من ضمن عديدين يتلقون خدمات علاج الأسنان والصحة الفموية في المراكز الصحية، حيث تواضب على طلب مواعيد تنظيف الأسنان باستمرار، مضيفة أن الخدمة جيدة جداً ولكن المشكلة تكمن في ترتيب المواعيد، حيث ينتظر المريض مدة طويلة تصل إلى شهرين. وقالت إن العيادة لا تستقبل المرضى أحياناً بسبب نقص الأدوات والمعدات أو عطل بعض الأجهزة الطبية، لافتة إلى أنها تفضل الذهاب إلى طبيب خاص إذا كانت الحالة مستعصية. وأشار صالح البلوشي من المحرق إلى أن خدمات الأسنان تقدمت بشكل متفاوت، فأحياناً تكون ممتازة بينما يقل مستواها في بعض الأوقات، تبعاً لكفاءة الطبيب المعالج وتوفر الأدوات الطبية. ودعا وزارة الصحة إلى تطوير أقسام الأسنان في مختلف مراكز البحرين الصحية، باعتبارها تعاني من المشاكل ذاتها، وتوفير جميع الخدمات الخاصة بصحة الفم والأسنان ليس فقط في مركزي النعيم وعالي بل في المراكز كافة، مؤكداً ضرورة توسعة العيادات وعدم اقتصارها على الحالات البسيطة فقط.