عبر عدد من أهالي المحرق عن تذمرهم من وجود الحظائر على الشارع الرئيسي لمنطقة قلالي، مؤكدين أن الأجواء الحارة ساهمت في انتشار الروائح الكريهة والمؤذية لجميع المجمعات السكنية بالمنطقة، مطالبين بالعمل على سرعة نقل تلك الحظائر بعيدا عن المناطق السكنية.
وأكد محافظ المحرق سلمان بن هندي المناعي أنه قام شخصيا بالتأكد من تلك المعضلة بناء على الشكاوي العديدة التي تلقتها المحافظة، ليقف على الوضع المأساوي لتلك الزرائب وماتحويه من حيوانات تحت أشعة الشمس الحارقة دون أي وقاية ولا وسائل حماية، متفاجئا من الوضع البيئي والصحي الخطير لمجري مياه تلك الحظائر التي تصب مباشرة في المقبرة القريبة منها، واصفا المشهد بالكارثة، ناهيك عن وجود كل تلك الظواهر بجانب معلم حضاري وهو مطار البحرين الدولي.
"البلدي" يتحمل المسئولية
ومن خلال مداخلاتهم في المجلس أجمع الأهالي على تحمل مجلس المحرق البلدي وبلدية المحرق المسؤولية الكاملة عن هذه المخالفة الخطيرة، مطالبين بنقل تلك الحظائر بصفة عاجلة، حيث أشار السيد محمد الجزاف رئيس مركز الجزيرة الثقافي على أهمية الوقفة الجادة من قبل الجميع ضد أصحاب الزرائب، بينما أكد السيد محمد عيسى الوزان الرئيس الأسبق لمجلس المحرق البدي على أن هناك أراض مخصصة لمثل تلك الزرائب بمنطقة الحاضنات بالحوض الجاف، محملا وزارة البلديات المسؤولية بسبب تقاعسها عن استغلال تلك الأرض.
وتأكيدا لملاحظات الأهالي ومقترحاتهم الرامية الى تطوير محافظتهم أكد المحافظ إلى أن المحافظة بصدد التعاون مع الجهات المعنية حول سكن العزاب الآسيويين بداخل الأحياء السكنية والزرائب بمدينة قلالي وهي بمثابة الخطوة الثانية بعد الانتهاء من الخطوة الأولى المتمثلة في إزالة العشيش من على سواحل المحرق.
ورفع المحافظ باسمه وباسم أهالي المحافظة بكافة مدنها وقراها الشكر لوزارة الداخلية وجميع منتسبيها من ضباط وضباط صف وأفراد على جهودهم في إفشال المخططات الإجرامية والقبض على الإرهابيين قبل تنفيذ جرائمهم، والذي يدل على كفاءة هذا الجهاز الحيوي الذي يعمل على خدمة الوطن والمواطنين وحفظ أمنهم وأمانهم، رافعا شكر المواطنين الى الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.