شرعت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى أمس، في نظر قضية الزوجة البحرينية (31 سنة) المتهمة بقتل زوجها في مسكنة بمدينة عيسى بالاتفاق مع ثلاث متهمين آخرين، أحدهما هارب من وجه العداله، فيما تغيبت الزوجة عن الجلسة لمكوثها في مستشفى الطب النفسي كما ورد في خطاب مقدم للمحكمة، وتم تأجيل القضية إلى جلسة 9 مايو المقبل لندب محامي عن المتهمين. وحضر المتهمان الأول والثاني في جلسة أمس وأنكرا الاتهامات المسنده إليهما بقتلهما للمجني عليه مع سبق الإصرار، بأنْ اتحدت إرادتهم وتوافقت على قتله، وعقدوا العزم وبيّتوا النية على ذلك، وأعدوا لتنفيذ مقصدهم أداتين قاتلتين. وقال المتهم الثاني في الجلسة إنه لم يقتل المجني عليه وأنه صفع المجني عليه صفعتين وركله ركلتين فقط، ولم يضربه أيّ أحد بأداة “البوكس رنج”. وأسندت النيابة العامة للمتهمين جميعاً بوصف أنهم جميعاً قتلوا المجني عليه مع سبق الإصرار، بأنْ اتحدت إرادتهم وتوافقت على قتله، وعقدوا العزم وبيّتوا النية على ذلك، وأعدوا لتنفيذ مقصدهم أداتين قاتلتين بحسب الاستعمال -المتهم الأول رنج بوكس “مقبض حديدي”، والثاني “مفك براغي”، وما أن انفردوا به حتى انهالوا عليه ضرباً بواسطة أيديهم وأرجلهم، واستخدم الأول الأداة الموصوفة في ضربه على مؤخرة رأسه قاصدين قتله، وأحدثوا به الإصابات التي أودت بحياته. ووجهت للمتهمة الرابعة أيضاً حيازتها بقصد التعاطي مادة مخدرة “المورفين” في غير الأحوال المصرّح بها قانوناً. وكان رئيس نيابة الوسطى علي الشويخ، أشار في وقت لاحق إلى وجود خلافات زوجية بين المتهمة وزوجها، وأنها استعانت بباقي المتهمين ومن بينهم الأول للتخلص منه، حيث توجّه باقي المتهمين إلى منزله، وما أن فتح لهم الباب حتى انهالوا عليه ضرباً، مستخدمين أدوات حديدية أعدوها مسبقاً لهذا الغرض، ولم يتركوه حتى خرَّ مغشياً عليه، ووافته المنية جرّاء تلك الإصابات. وأوضح أنه بعد القبض على 3 متهمين جرى التحقيق معهم وحبسهم على ذمة القضية، وتم إنتداب طبيب شرعي لفحص الجثة، خلص تقريره إلى أنَّ حصول الوفاة نتيجة إصابة لحقت برأسه أحدثها المتهم الأول بأداة حديدية كان يرتديها بيده.