ضاحية السيف – اللجنة الأولمبية البحرينية: كشف الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر بأن مملكة البحرين أنهت استعداداتها للمشاركة التاسعة في تاريخها بدورات الألعاب الأولمبية والتي ستقام في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية وتحديداً في الفترة من الخامس ولغاية الحادي والعشرين من أغسطس، المقبل، مشيراً إلى أن هذه المشاركة والظهور البحريني سيكون مختلفاً تماماً عن المشاركات السابقة وأن الاختلاف يتمثل في العدد الكبير من اللاعبين المتأهلين البحرينيين إلى هذه النسخة من الأولمبياد وهو الفارق عن المشاركات السابقة حيث يبلغ عدد رياضيو البحرين إلى 40 لاعباً ولاعبة يمثلون أربعة رياضات مختلفة وهي ألعاب القوى والرماية والسباحة والمصارعة.
وأكد عسكر بأن الاستعدادات الفنية للاعبين الذي سيمثلون البحرين في أولمبياد ريو وصل إلى مراحل متقدمة، مشيراً إلى أن الاتحادات الرياضية التي ستشارك في الأولمبياد وضعت خطط متكاملة لكيفية إعداد لاعبيها للأولمبياد، وكل اتحاد أقام معسكر إعدادي للاعبيه، فعلى سبيل المثال اتحاد ألعاب القوى أقام عدة معسكرات البعض منها في مناطق مرتفعة والبعض الآخر في مناطق أخرى بحسب حاجة اللعبة وتوجيهات الأجهزة الفنية، وكذلك الحال بالنسبة للاتحادات الثلاثة الأخرى التي حرصت على إقامة معسكرات داخلية في لتفادي مشكلة فارق التوقيت والتي قد يعانيها اللاعبون وحتى الأجهزة الفنية، ولذلك تم اتخاذ قرار المعسكرات في البرازيل لتلبية احتياج الأجهزة الفنية.
الاستعداد الإداري
وفيما يخص الاستعدادات الإدارية فأنها مرت بمرحلة طويلة جداً وسبقت الدورة بسنتين حيث كان هنالك تواصل مع اللجنة المنظمة قبل أكثر من عام، وكان للجنة الأولمبية البحرينية حضور في جميع الاجتماعات التي سبقت الأولمبياد، وأيضاً كان لدينا جهاز إداري متمثل في إدارة العلاقات الدولية ولديهم الكفاءة والخبرة في هذا المجال الأمر الذي يساهم في خلق بعثة إدارية ناجحة، وقبل عام من الأولمبياد تم اختيار الإداري النشط يوسف أحمد عبدالقادر ليتولى منصب مدير البعثة فيما عينت الآنسة مريم مرادنه– إحدى الكفاءات المتميزة - لمعاونته، بالإضافة إلى تسمية إداريين من اتحاد ألعاب القوى وهما سالم ناصر ومشعل الذوادي لتقديم كل الدعم الإداري للبعثة في ريو دي جانيرو.
تفادي «زيكا»
وأوضح عبدالرحمن عسكر بأن العوائق التي تسبق مغادرة الوفد تم تجاوزها بالكامل من أجل أن تكون المشاركة مثالية، مبيناً بأن هنالك عوائق أخرى تتمثل في بعد مسافة بلد الاستضافة بالإضافة إلى صعوبة اللغة، وبين بأن اللجنة الأولمبية البحرينية اتخذت كافة الاحتياطات للوقاية من الإصابة بمرض زيكا بالتواصل مع شركة متخصصة لتوفير نوع خاص من العقاقير الطبية لحماية الجسم من لسعات البعوض المسبب للمرض المذكور.
الأنشطة و الفعاليات
وأكد عبدالرحمن عسكر حرص اللجنة الأولمبية البحرينية على حضور جميع الأنشطة و الفعاليات التي ستقام على هامش الأولمبياد مبيناً بأن البعثة ستخصص جناحاً في القرية الرياضية للتعريف بمملكة البحرين وستتوفر فيه الكتيبات التعريفية بالبحرين التي تم التعاون في الحصول عليها مع الهيئة العامة للسياحة والمعارض، وكذلك ما يمثل البحرين من مأكولات بحرينية وشعبية وستكون فرصة مواتية لإبراز تراث وحضارة مملكتنا الغالية، وأيضاً سنحظى في مسألة الترويج بدعم من سفارة المملكة لدى الولايات المتحدة الأمريكية في ظل دعم السفير الشيخ عبدالله بن محمد بن راشد آل خليفة ومتابعة وزارة الخارجية، وسيضاف إلى ذلك تبادل الهدايا التذكارية الخاصة بالدول مع جميع البعثات.
حفل الافتتاح
وفيما يخص حفل الافتتاح للدورة والذي يعتبر حدثاً ضخماً بمشاركة جميع الدول وعددها 205 دول، قال عسكر «بالنسبة للافتتاح هنالك توجيه من رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بضرورة التواجد بالزي البحريني الرسمي «الثوب والغترة والعقال» وبالنسبة للعنصر النسائي سيكون بالزي الشعبي «الثوب المفحح» في طابور دخول الدول، بالإضافة إلى حمل الأعلام الصغيرة والكبيرة، فيما سيكون حمل علم البحرين الذي سيسبق طابور العرض مع الأبطال السابقين لألعاب القوى، وبحسب العدد المسموح سنتواجد في طابور عرض الدول».
التعريف بالمشاركة
وأشار عبدالرحمن عسكر للجهود التي بذلتها اللجنة الأولمبية البحرينية فيما يخص تعريف الشارع البحريني بتفاصيل المشاركة من خلال أول انطلاقة تمثلت في المؤتمر الصحفي الذي تم الكشف خلاله عن كافة التفاصيل، وتبع ذلك التنسيق مع لجنة الإعلام الرياضي بترشيح مرافق إعلامي وتم الاتفاق على تسمية الإعلامي مازن أنور كمرافق للبعثة، وإلى جانبه المصور التلفزيوني محمد الرميلي والمصور الفوتوغرافي علي الحلواجي، وتم كذلك تفعيل مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة قبل مغادرة البعثة، وأيضاً من خلال اللقاءات مع الجهات والمسئولين تم إحاطة الجميع علماً بتفاصيل البعثة والمشاركة.
طموح المشاركة
وبين عبدالرحمن عسكر بأن الطموحات البحرينية في أولمبياد ريو 2016 مع هذا العدد الكبير من اللاعبين وبحسب المؤشرات الفنية التي تسبق الدورة، فأنها تتمثل في تحقيق أكثر من ميدالية ملونة والمنافسة بقوة في رياضة ألعاب القوى وكذلك على مستوى رياضة المصارعة وحتى الرماية بعد الأرقام الجيدة التي حققها اللاعبون في الفترة الأخيرة، ورسالتنا ستكون للاعبينا منبثقة من مقولة جلالة الملك حفظه الله بضرورة أن يكون الرياضي البحريني في الملعب مختلف، والتأكيد على توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد المتمثلة بأن لا يكون الرياضي البحريني منافساً سهلاً، وأن يكون نداً في جميع الألعاب، وبالتأكيد لدينا توقعات معينة ولكننا نأمل أن نحقق فوق ما هو متوقع.
رسالتا البحرين
وفي ختام حديثه عن مشاركة البعثة البحرينية في أولمبياد ريو 2016، أكد أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر بأن البعثة سيكون على عاتقها حمل رسالتين في هذا التجميع الرياضي الضخم، الأولى تتمثل في أن يكون جميع أفراد البعثة خير سفراء للملكة سواءً داخل الملعب أو خارجه، فيما الرسالة الثانية سترتكز على حرص البعثة أن تكون مصدر سعادة وفخر لكل بحريني وعلى رأسهم جلالة الملك حفظه الله، وذلك من خلال نتائجنا في هذه المشاركة لرفع علم البحرين عالياً في هذا المحفل الرياضي الكبير.