قالت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية د. فاطمة البلوشي، خلال اللقاء المفتوح مع المنظمات الأهلية، إن: “الوزارة خصصت ثلثي موازنة المنح المالية لعام 2012 للبرامج الهادفة إلى تعزيز الوحدة الوطنية، موضحة أن هذا التخصيص جاء بناء على ما تشهده الساحة البحرينية من ظواهر غريبة على المجتمع تحاول إثارة الفرقة بين أبناء الوطن الواحد، وتنفيذاً لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن إطلاق برامج أهلية ورسمية لتحقيق المصالحة الشاملة وتحقيق الوحدة الوطنية”. وأوضحت الوزيرة البلوشي أن “موازنة صندوق العمل الأهلي الاجتماعي في تمويل المنح المالية، تضاعفت من 110 آلاف دينار عام 2006 م إلى 330 ألف دينار في عام 2011، وتضاعف عدد المشروعات الممولة من 23 مشروع عام 2006 إلى 60 مشروعاً عام 2011، مشيرة إلى مساهمة مجموعة من مؤسسات القطاع الخاص خلال السنوات الماضية في تمويل المشروعات الفائزة بما يعادل أكثر من نصف ميزانية الصندوق المخصص لبرنامج المنح المالية”. وأكدت الوزيرة البلوشي أن”صندوق العمل الأهلي الاجتماعي تجربة بحرينية مميزة في تنسيق مشاريع المجتمع المدني من خلال ما يوفره من دعم مالي للمشاريع الفائزة من منظمات أهلية، دفعت مؤسسات القطاع الخاص كجهات مانحة على تقديم تبرعات مستمرة لتمويل الصندوق، موضحة أن هذا المرفق الإداري، نجح في أن يكون حلقة وصل ناجحة ومتينة فيما بين القطاع الحكومي ممثلاً بالوزارة والقطاع الأهلي ممثلاً بالمنظمات الأهلية الفائزة بالمنح المالية”. ودعت البلوشي، منظمات المجتمع المدني، إلى تطوير العمل وبناء الجسور، واستثمار البرنامج السنوي للمنح المالية لعام 2012، في تعزيز اللحمة الوطنية والوحدة بين أبناء الوطن الواحد والإسهام في تصميم وبناء برامج تنموية لدعم وتعزيز الوحدة الوطنية. وأكـــــــدت أن” بــــــرنـــــامـــــــج المنح المالية، حاول دائماً أن يستجيب لاحتياجات المجتمع ولظروفه، مشيرة إلى أن الوزارة خصصت خلال عام 2008، نسبة كبيرة من المنح المالية لذوي الاحتياجات الخاصة، بمساهمة المؤسسة الخيرية الملكية، وأوضحت أنه” في عامي 2009 و 2010 وبنـــــــــاء علــــــى تــــــوجيهـــــات سامية من سمو الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة جلالة الملك ورئيس المجلس الأعلى للمرأة، تم تخصيص، نسبة من المنح المالية للمشروعات التنموية التي تعنى بالبيئة والتشجير وساهمت معنا في ذلك شركة ألبا والبنك الأهلي المتحد وبنك البحرين والكويت”. وأضافت البلوشي أن” مسيرتكم لأجل الوطن لا تحتاج إلى شواهد ولا إثبات، فهي واضحة للجميع في كل يوم، و تسري في دماء أبناء البحرين التي ورثوها عن الأجداد من تاريخ عريق يغوص في القدم، وسنورثها لأجيال قادمة فكل بذرة صالحة تثمر نباتاً طيباً وكل طوبة قوية ترفع في البناء وتكمله”. وأوضحت البلوشي أن” الوزارة تنهي اليوم المرحلة الثانية من حملة الوحدة الوطنية “وحدة وحدة” بنجاح وبأفكار ابتكارية متعددة استفادت مما يتمتع به أبناء البحرين من أفكار في إطلاق مشروعات وبرامج ناجحة وبحماس كبير يشهد له الجميع”. وأشادت بالدور الذي قامت به رئيس مجلس إدارة مياسم للاستشارات د.مي العتيبي وطاقم العمل معها، بالتنسيق والتعاون مع شريحة واسعة من المتطوعين في إنجاز هذا العمل المبدع الذي استهدف إحياء القيم النبيلة للمجتمع البحريني وبما يبني على ما يجمعهم ولا يفرقهم. وأكدت البلوشي أهمية تنسيق الجهود في المبادرات المماثلة للهدف الجامع لتعزيز الوحدة الوطنية، مستشهدة على ذلك لما يجري التنسيق بشأنه مع القائمين على حملة “بحريني وأفتخر” ومبادرة مؤسسات المجتمع المدني “البحرين وطن يجمعنــــــــــا” وفعـــــاليــــات تعـــزيــــــز الوحدة الوطنية بوزارات ومؤسسات الدولة، مشيرة إلى الدور البناء الذي يلعبه صندوق العمل الاجتماعي الأهلي في توجيه ومتابعة ودعم برنامج المنح المالية.
970x90
{{ article.article_title }}
970x90