قال نائب رئيس مجلس بلدي المحرق علي يعقوب المقلة، إن مشروع تأهيل الأسقف المعدنية لبيوت الإسكان في عراد والمحرق يسير وفقاً للخطة المقررة، وضمن المواصفات الفنية المطلوبة، لافتاً إلى أن الإسكان باشرت تأهيل أسقف 3 منازل فقط ولم تنتهِ منها، من إجمالي 150 منزلاً مشمولاً بالمشروع. وأضاف رداً على تصريحات العضو محمد المطوع لإحدى الصحف المحلية حول وجود عيوب إنشائية بأسقف المنازل المُنجزة، أن أيّاً من منازل المشروع لم تسلم لأصحابها بعد، وأن التسليم لا يتم إلا بعد تجاوز كافة العيوب الفنية إن وُجدت. وطمأن المقلة المواطنين أن المشروع يسير على أحسن وجه، ووصف تصريحات المطوع بـ«غير المسؤولة”، وفنّد ادعائه أنه تلقى عدة اتصالات تشكو من المكرمة، وقال إن تصريحاته مغلوطة وتشوه المشروع وتقلل من أهميته. ورد بأن المشروع لا يزال قيد الإنشاء حتى الآن، بينما أوحت تصريحات المطوع أن المشروع تكامل وأُنجز، مشيراً إلى أن عدد البيوت قيد الإنشاء هي 3 فقط، وتساءل “كيف يقول المطوع إنه تلقى اتصالات عدة من الأهالي؟ الأهالي على العكس يباركون المشروع ويترقبون دورهم بصبر فارغ”. وتابع المقلة “المطوع يعلم بوجود منسق للمشروع، وهو أدرى بطريقة عمل الوزارة وعلى اتصال دائم معها، وحري به كعضو بلدي أن ينسق معه وينقل الشكاوى إليه، إذا كانت هناك شكاوى فعلاً”. وأوضح “البيوت الثلاثة ما زالت في طور الصيانة، ومن المحتمل حصول أضرار بطبيعة الحال، ولكن البيوت لن تسلم لأصحابها إلا بعد تجاوز كافة عيوبها، وهذا ما أكدته الوزارة في لقائها بالأهالي في مجلس بلدي المحرق بحضور رئيس المجلس ونائبه والعضوين غازي الجلاليف وغازي المرباطي”. وأضاف المقلة أن ابن أحد المواطنين مالك إحدى البيوت الثلاثة خاطبه بشأن بعض الطلبات، وأنه طمأنه أن السقف ما زال قيد الإنشاء وأنه لن يستلم منزله إلا بعد تلبية وزارة الإسكان كافة الطلبات، ولا يمكن فنياً تحديد إمكانية تنفيذ الإضافات إلا بعد الانتهاء من بناء السقف. وقال: إن المذكور خاطب الصحافة بخصوص الملاحظات عن طريق المطوع، الذي أرسل بدوره الخبر للصحف المحلية بدل مراسلة المجلس، مبيناً “لو أن المطوع تفضل بمخاطبتي لشكرته وأوضحت له الصورة الحقيقية، إذ لا وجود لمشروع لا يتخلله سوء فهم من المواطنين أو الأعضاء البلديين”. وتوجه المقلة باعتباره منسق المشروع مع مهندس الوزارة أمس إلى منزل المواطن المشتكي، وشرح له أن الإضافات الممكنة ستجريها الوزارة وفق ما أعلنه منذ البداية، وأنها تنظر إلى كل منزل كحالة خاصة، فيما شرح مهندس “الإسكان” أسباب عدم التمكن من إنجاز طلبات أخرى لأسباب هندسية وفنية بحتة، ولم يغادرا إلا والمواطن راضٍ ومقتنع تماماً. وقال: إن من ملاحظات المشتكي أن السقف السابق كان يحتوي على تزيينات جبسية، فيما تعهدت الوزارة أمس أنها بصدد تركيب الجبس في السقف الجديد. واستفسر المواطن عن إمكانية تكفل الوزارة ببناء درج خرساني عوضاً عن الدرج الخشبي الحالي، وأوضح المهندس عدم إمكانية تلبية الطلب لاعتبارات فنية لجهة قوة التحمل والحجم والمساحة، مؤكداً أن الوزارة ستبني الدرج الخشبي كاملاً بعد الانتهاء من السقف. وأضاف المقلة أن الوزارة لا تخشى المصاريف المادية، فهي متوفرة بفضل توجيهات سمو رئيس الوزراء الذي أمر بزيادة ميزانية المشروع من مليون دينار إلى مليون ونصف المليون، حرصاً على راحة المواطنين وتلبية احتياجاتهم المتعلقة بالمشروع. وقال: إن الوزارة حريصة كل الحرص على إنجاز المشروع بأكمل وجه، مع مراعاة الأمور الإنشائية التي تضمن سلامة المواطنين وفقاً لدراسة وافية التزمت أفضل سبل الإنجاز. وتابع المقلة “بعض المشاكل والحالات الفنية لا تتضح أمام المقاول إلا أثناء إزالة السقف الحالي، كأن توجد بعض التوصيلات الإضافية وما شابهها، وعليه فإن مشروعاً مثل هذا يستلزم المتابعة وتعديل خطة الصيانة كلما دعت الحاجة، والعبرة تكون عند التسليم”. وذكر أنه والمهندس توجها من باب الاحتياط والتطمين إلى المنزلين الآخرين، علماً أن هذه الزيارات دورية والوزارة لم تترك المشروع تحت يد المقاول المنفذ بل تابعت الإشراف على العمل عن طريق أفضل مهندسيها. وتقدم المقلة بخالص الشكر والثناء لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، لبدء وزارة الإسكان العمل بالمشروع بعد إقراره بأمر من سموه بكلفة 1.5 مليون دينار. وشكر المقلة وزير الإسكان باسم الحمر في ظل الجهد الكبير والتخطيط الدقيق الذي تنفذ به الوزارة مشروعاً يهم مئات العائلات، مشيراً إلى أن أهالي عراد والمحرق ممتنون لإقرار المشروع، وتكفل الحكومة بدفع تكاليف بناء أسقف خرسانية عوضاً عن الأسقف الحالية المصنوعة من الصفائح المعدنية.