كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف أن الوزارة ستقوم بإنشاء جسر علوي حر إضافي ذي مسارين ينقل الحركة المرورية القادمة من جهة الشمال على شارع الشيخ خليفة بن سلمان مباشرة باتجاه الشرق على شارع الشيخ عيسى بن سلمان لتسهيل الحركة المرورية وخفض الازدحام المروري الحاصل، علماً بأنه تم توجيه الاستشاري مسبقاً بإعطاء التقاطع المعني -تقاطع سار- أولوية حيث من المؤمل الانتهاء من التصاميم التفصيلية للتقاطع في الربع الأخير من العام 2016 تمهيداً للشروع في التنفيذ، بعد الحصول على موافقة الخدمات وتوفير الميزانية اللازمة للمشروع.
وأوضح أن الوزارة تقوم حالياً بإعداد الدراسات المرورية والتصاميم الأولية لإنشاء جسر آخر يربط بشارع الشيخ خليفة بن سلمان وشارع الشيخ الزايد، حيث سيوفر حركة مرورية حرة لمرور الداخل لمنطقة عالي وسلماباد وكذلك المرور الخارج منها ويوفر مدخلاً إضافياً لمنطقة عالي وسلماباد، ومن المؤمل أن ينقل جزءاً من الحركة المرورية المتجه إلى منطقة عالي بعيداً عن جسر سار وسيساهم في حل الاختناق المرور الحاصل حالياً.
وأضاف أن الوزارة قامت أيضاً بتقييم الحركة المرورية على منعطف مدينة عيسى من شارع الشيخ خليفة بن سلمان -تقاطع سار-، حيث بينت المسوحات المرورية الحديثة عبور ما يفوق 4000 مركبة/ساعة خلال ساعات الذروة نظراً لكونه يخدم حركة المرور المتجهة إلى مدينة عيسى وسلماباد ومنطقة بوقوة وجنوب المنامة، علماً بأن الطاقة الاستيعابية للمنعطف تبلغ 900 سيارة/ساعة فقط مما يؤدي إلى تكدس المركبات عند المنعطف، كما أن سرعة المركبات تنخفض تدريجياً كلما اقترب السائق من (المنعطف) حيث تصل إلى 50 وهو أمر طبيعي وبالتالي تشكل الازدحامات المرورية على شارع خليفة بن سلمان.
وأشار إلى أن الوزارة طرحت خلال العام الماضي مناقصة بغرض تعيين استشاري معتمد لإعداد الدراسة المرورية والتصاميم التفصيلية لتوسعة شارع الشيخ خليفة بن سلمان والتقاطعات الرئيسة الواقعة على امتداد الشارع بما فيها تقاطع سار، حيث تمت الترسية على أحد الاستشاريين الفرنسيين المتقدمين للمناقصة للقيام بالدراسة والتصاميم اللازمة لحل جميع الاختناقات المرورية على الشارع مع إجراء توسعة شاملة لشارع الشيخ خليفة بن سلمان في الاتجاهين وزيادة عدد المسارات عليه، علماً بأنه سيتم التنفيذ حال الانتهاء من التصاميم التفصيلية والحصول على موافقة جميع الدوائر الخدمية ورصد الميزانية اللازمة للمشروع. وتشهد شبكة الطرق في المملكة اليوم ازدحامات مرورية تعد أمراً طبيعياً بسبب النمو الحاصل للحركة العمرانية والاستثمارية والسكانية، حيث أدى ذلك إلى زيادة في حجم الحركة المرورية في السنوات الأخيرة إذ بينت الإحصائيات نمواً مطرداً في عدد المركبات التي كانت حوالي 242,000 سيارة في عام 2003 وارتفعت إلى ما يفوق 600,000 سيارة نهاية العام 2015 حسب بيانات الإدارة العامة للمرور، إضافة للزيادة المطردة في حجم المرور القادم عبر جسر الملك فهد.