في صباح كل جمعة يرتدي عيسى الشريف الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات العباءة التقليدية كبيرة الحجم قليلاً ويعتمر العمامة قبل أن يتوجه إلى المسجد مع والده.وفي مسجد الأوابين في عمّان يؤم عيسى عشرات الرجال في الصلاة.ويقف الإمام الصغير على كرسي ويخطب في المصلين متحدثاً عن الحياة والتقوى والاقتداء بالنبي محمد.وقال عيسى إن والدته شجعته على حفظ الخطب والمواعظ بعد أن لاحظت أنه يقلد الأئمة في المنزل.وأكد أنه يستمتع بإعداد الخطبة مع والديه والتفاعل مع المصلين في المسجد.كما يستمتع بالتحدث إلى الأطفال في سنه ويشجعهم على حضور الصلوات وحفظ القرآن الكريم.وأصبح لعيسى شعبية كبيرة. ويحضر بعض المصلين إلى المسجد فقط سماع خطبه. ويقوم آخرون بتصويره وهو يخطب أو التقاط الصور معه بعد صلاة.وكثيراً ما يتم توجيه دعوات إلى الإمام الصغير لحضور المهرجانات والتجمعات لإعطاء المواعظ وتلاوة آيات من القرآن الكريم.وقال الأب محمود الشريف والد عيسى الشريف إنه لاحظ أولا موهبة ابنه عندما كان عمره أربعة أعوام فقط.وفي الوقت الذي يشجع فيه الأب ابنه على تنمية هذه الموهبة والإيمان يعمل أيضاً على ضمان أن يستمتع بطفولة طبيعية.وقال الشريف إن ابنه يرغب في أن يصبح طبيباً عندما يكبر لكن الخطابة ستظل جزءاً من حياته.