كشفت مصادر قضائية بريطانية لـ (الوطن) أن الإرهابي سيد قاسم هاشم تورط في جريمة اغتصاب ابنته والاعتداء الجنسي عليها لتصدر محكمة هارو للتاج في لندن حكمها بالسجن 12 عاماً عليه بسبب جريمته الوحشية التي هزت المجتمع البريطاني.

وكانت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية نشرت أمس تفاصيل جديدة في قضية الإرهابي قاسم هاشم الذي يدعي أنه "ناشط حقوقي" و"ملتزم دينياً"، و"معارض سياسي" للأنظمة الخليجية.

وكشفت الصحيفة أن "الأدلة المشينة" التي وجهت لهاشم "قادته إلى السجن لمدة 12 عاماً، ومنها الاعتداء الجنسي على أطفال قصر والاغتصاب والإيذاء البدني".

والإرهابي قاسم هاشم تورط في جرائم إرهابية في البحرين، واتهم بـ "التدريب على استعمال الأسلحة بقصد ارتكاب أعمال إرهابية، وتدريب الآخرين على استعمال الأسلحة والمتفجرات بقصد الاستعانة بهم في ارتكاب جرائم إرهابية في البلاد"، وصدر ضده حكم غيابي بالحبس 15 عاماً، وتم إسقاط جنسيته ليحصل على اللجوء السياسي في بريطانيا، ثم ينال الجنسية البريطانية.

ونقلت (الشرق الأوسط) عن متحدثة باسم المحكمة: "أن المدعو قاسم هاشم صدر الحكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما يوم 20 يوليو الماضي، وهو حالياً يقبع في سجن ورم وود على حدود منطقة هامر سميث وفولهام بغرب لندن".

وأضافت أنه "بعد سبعة أيام من المحاكمات أدانت هيئة المحلفين المذكور قاسم بالسجن باعتدائه الجنسي وإيذائه البدني بحق فتاة أقل من 14 عاما خلال الفترة من يونيو ـ نوفمبر 2015".

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر مقربة من المحكمة أكدت أنه تورط في أربع حوادث اعتداء جنسي على قاصر دون سن الرابعة عشرة، بالإضافة إلى سبع حالات اعتداء جنسي أخرى. ويتضمن تفاصيل الحكم أربعة جرائم اعتداء جنسي على طفلة أقل من 14 عاماً، إضافة إلى 3 اعتداءات جنسية أخرى، و4 اتهامات هتك عرض ليصل إجمالي أحكام السجن فيها 12 عاماً.

يعد الحكم ضد قاسم هاشم ثاني حكم قضائي ضد شخصيات تنتمي لتنظيمات سياسية مناهضة للبحرين في لندن. بعد الحكم على عبد الرؤوف الشايب خمس سنوات لتورطه بحيازة ملفات عسكرية ومستندات تتضمن تعليمات لصنع القنابل.

البحرينيون يتذكرون جيداً مواقف قاسم هاشم الراديكالية ضد بلادهم، وهو الذي يفتخر بنشر صورته وهو يقبل جبين الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد خلال إحدى لقاءاته به في طهران. وله صلات عديدة مع شخصيات ثيوقراطية، وجماعات راديكالية متطرفة في العراق وإيران. كما يرتبط بعلاقات وثيقة مع عدد من الشخصيات البحرينية التي تمارس نشاطاً سياسياً مثل نبيل رجب الذي ارتكب أكثر من مرة مخالفات قانونية عوقب عليها بالسجن.