فازت البحرين، كل البحرين، في سباق الفورمولا1. هذه الحقيقة التي راهن عليها شعب المملكة الوفي ومحبوها فكان رهانهم في محله. فازت البحرين بأيدي أبنائها واستضافت واحداً من أهم السباقات في العالم، فألف مبروك لكل يد شاركت في بناء الحدث الكبير. ألف مبروك لوطننا قيادة وشعباً. ألف مبروك يا ولي العهد، فالدور الذي أديتموه باقتدار لتثبيت البحرين على خارطة السباق دور تاريخي كبير ولن ينساه شعبكم المحب. عملكم يا بوعيسى على مدار الساعة شهد له الجميع، وتفقدكم الدائم للاستعدادات قبل وأثناء الحدث، كان يزرع التفاؤل والأمل في نفوس من أرادوا للبحرين أن تنتصر، ابتسامتكم ودبلوماسيتكم وعلاقاتكم الدولية وتواصلكم الدؤوب مع المعنيين بالسباق كافة أحيت البسمة على شفاهنا جميعاً أملاً لم يفلّه يأس في أن البحرين قادرة على إنجاز هذا المشروع الوطني العملاق، فكانت البحرين تغني فورمولا على مدار أيام بشيعتها وسنتها الوطنيين المخلصين، وتكاتفت الأيدي جميعاً لإنجاح السباق. سعادة من زاروا الحلبة من بحرينيين، على اختلاف أطيافهم، وضيوف، لا يمكن أن تخفيها شائعات قلة حاقدة، ولا يمكن أن يغطيها صراخ من لا يريدون لهذا البلد استقراراً أو سلاماً. وما كان لهذه السعادة أن تجد طريقها إلى القلوب لولا تكاتف الجميع قولاً وفعلاً وسلوكاً حضارياً عكس صورة الشخصية البحرينية الحقيقية. وما أحوج البحرين اليوم إلى أن يعمل الجميع، يداً بيد وقلباً على قلب، لنقل الصورة الواقعية لوطننا الذي تغنّي بين ذرات هوائه ملحمة دلمون وأهازيج صيادي لؤلؤ حفروا في الطبيعة حلمهم رغم التحديات الجسيمة، ولعزل أصوات الكذب والتخريب النشاز التي تعتمد التلفيق منهاجاً، لا لشيء إلا لأن أهواءها في مكان آخر غير الوطن. شكراً عريضة نقولها اليوم لرجال الأمن الساهرين الذين تحملوا ما تحملوا لتفوز البحرين في سباق وجودها وعروبتها واستقرارها، ولكل بحريني عاشق لهذه الأرض دفعته وطنيته إلى البكاء فرحاً كلما رأى اسم دولته شامخاً. فازت البحرين، وانهزم كل من يريد بها سوءاً، وخسر كل من سعى لتشويه سمعتـــــــها، فألـــــف “شـــــــــكراً” أيـــــــــــها البحرينيون.