حازت مملكة البحرين المركز الحادي عشر عالميا في مؤشر الاتصالات الصادر عن الامم المتحدة في 2016، حيث تقدمت المملكة ب15 رتبة مقارنة برتبتها السابقة في 2014. ويعتبر هذا المؤشر من المؤشرات الفرعية والتي تصب في مؤشر تطور الحكومة الالكترونية (EGDI).

جاء ذلك حسب اخر تقرير للأمم المتحدة للحكومة الالكترونية 2016 والذي نشر الشهر الماضي، ويمثل مركز البحرين أحدث انجاز في سلسلة الانجازات العالمية للمملكة نتيجة لتوجيهات الحكومة الرشيدة لرفع تصنيف مملكة البحرين على كافة الأصعدة، والجهود الحثيثة لكافة الجهات الحكومية ذات الصلة ومشغلي شبكات الاتصالات.
ولم تقتصر انجازات مملكة البحرين العالمية على تحقيق نتائج هذا المؤشر فحسب، فقد حققت المملكة أيضاً تقدماً في مؤشر الجاهزية الشبكية (NRI) الى المركز الثامن والعشرين عالمياً والثالث عربياً بحسب تقرير تكنولوجيا المعلومات العالمي لعام 2016 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) الذي صدر الشهر الماضي، حيث تقدمت المملكة مرتبتين مقارنة بالعام الماضي (2015.
وبهذه المناسبة أكد سعادة المهندس كمال بن أحمد محمد وزير المواصلات والاتصالات "إن هذه الانجازات العالمية جاءت نتيجة الاهتمام الذي توليه حكومة مملكة البحرين الرشيدة لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجهود هيئة تنظيم الاتصالات في ايجاد اطار تنظيمي فعال للقطاع. وتطمح المملكة من خلال الاهداف التي حددتها الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات للوصول للمراكز العشرين الأولى عالمياً بحلول عام 2018 والمضي قدماً في سبيل تعزيز القطاع لتجني المزيد من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية ".
ويغطي مؤشر تطور الحكومة الالكترونية الصادر عن الامم المتحدة ثلاثة مؤشرات فرعية هي مؤشر الاتصالات ومؤشر تنمية الموارد البشرية ومؤشر الخدمات الإلكترونية، ويأتي مركز البحرين بعد دول متقدمة بما فيها موناكو، كوريا، اليابان، الدنمارك، المملكة المتحدة والسويد. ويعنى مؤشر الاتصالات الفرعي بمستوى تطور البنية التحتية للاتصالات والخدمات الالكترونية.
ويعنى مؤشر الجاهزية الشبكية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي بقياس قدرة البلدان لاستغلال الفرص المتاحة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بغرض الازدهار التنموي. حيث تتسم البلدان التي تصدرت هذا المؤشر بوجود بيئة تمكينيه داعمة تتميز بالتنظيم الفعال وبنية تحتية متقدمة وتعدد مهارات القوى البشرية العاملة بها مما يمهد لاستقبال أحدث التقنيات والاستفادة منها على أكمل وجه.
وقد حصدت مملكة البحرين في مؤشر الجاهزية الشبكية مراكز متقدمة على نطاق معايير قياس المؤشر، حيث أحرزت المملكة المركز الأول عالمياً في نسبة تغطية شبكات الاتصالات المتنقلة. وكذلك حققت المركز الرابع والخامس على التوالي في عدد مشتركي خدمة النطاق العريض وعدد مشتركي خدمات الاتصالات المتنقلة. هذا وقد احرزت المركز العاشر في استخدام الانترنت للفرد وكفاءة وتأثير الخدمات التي توفرها المملكة عن طريق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقد سبق أن حققت مملكة البحرين في أواخر عام 2015 المركز الأول عربياً والسابع والعشرين عالمياً في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، مما أدى إلى تقدير الاتحاد لإنجازات المملكة بمنح مملكة البحرين جائزة لتحقيق أكبر نسبة تطور في قطاع الاتصالات عالميا منذ عام 2010.
ومن الجدير بالذكر أن الخطة الوطنية الرابعة للاتصالات الصادرة مؤخراً في مملكة البحرين تطمح من خلال أهدافها للارتقاء بمستوى المملكة الى مصاف الدول المتصدرة بجميع مؤشرات الاتصالات الدولية. حيث بدأ العمل على إنشاء الشبكة الوطنية الشاملة للنطاق العريض فائق السرعة لتأسيس بنية تحتية تقوي القطاع ليكون قادراً على الاستجابة الفاعلة والتكيف مع وتيرة التطورات التكنولوجية المتسارعة. كما تهدف الخطة لجعل مملكة البحرين مركزاً اقليمياً لتقنية المعلومات والاتصالات من خلال وجود الموارد البشرية المتمكنة والمختصة واستقطاب الاستثمارات ودعم رواد الأعمال في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. وتولي الحكومة اهتماماً خاصاً بتعزيز وتطوير كل ما هو محلي للمملكة من محتوى وتطبيقات الانترنت وخدمات استضافة البيانات والمواقع لتصبح المملكة مركزاً اقليمياً لتصدير محتوى الانترنت.