أعلنت وزارة الصحة اليوم الثلاثاء، اتخذت عدداً من الإجراءات الوقائية والاحترازية الدقيقة والتي تمثلت في عمل تقصي لوجود البعوض الناقل لفيروس" زيكا" في البحرين.

وأكدت وزيرة الصحة فائقة بنت سعيد الصالح في بيان لها اليوم، عدم وجود نوع البعوض الناقل للمرض في البحرين، مما يحول دون انتشار المرض في المملكة.

وطالبت الصحة تجنب السفر لأماكن تكاثر البعوض وعلى أخذ الإحتياطات لتجنب لسعها وإعطاء التوصيات للحوامل بتجنب السفر الغير ضروري للدول التي سجلت هذه الحالات.

وثمنت وزيرة الصحة التوجيهات السديدة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه بشأن اتخاذ وزارة الصحة كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة لرصد فيروس" زيكا" وتكثيف الاستعدادات الوقائية للحيلولة دون ظهوره في المملكة.

وأكدت سعادة وزيرة الصحة على التزام وحرص وزارة الصحة التام واهتمامها بتنفيذ التوجيهات الكريمة من لدن سموه من خلال تكثيف متابعة مستجدات هذا المرض خليجياً وإقليمياً والتواصل مع المنظمات الدولية ذات العلاقة وبتنسيق مشترك مع المجلس الأعلى للصحة وذلك لضمان استمرار خلو البحرين من مخاطر مرض "زيكا".

وأكدت أن وزارة الصحة وفي ظل توافر كافة الاستعدادات والإمكانيات والخبرات وبتعاون المسئولين والمعنيين بإدارة الصحة العامة قد اتخذت عدداً من الإجراءات الوقائية والاحترازية الدقيقة والتي تمثلت في عمل تقصي لوجود البعوض الناقل للمرض في المملكة وخصوصاً في المنافذ حيث تبين ولله الحمد عدم وجود النوع الناقل للمرض مما يحول دون انتشار المرض في المملكة.

وأكدت وزيرة الصحة في تصريحها بأن التوجيهات الحكومية لمجلس الوزراء الموقر تعكس وتجسد مدى عمق الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بصحة وسلامة كافة المواطنين والمقيمين وضمان استمرار خلو البحرين من مخاطر العديد من الأمراض والأوبئة وذلك من خلال التوجيه بتعزيز الخطط الوقائية والاحترازية والمتابعة المستمرة من خلال فرق الترصد الوبائي المعنية لمتابعة مستجدات المرض دولياً وعالمياً.

من جهتها أكدت مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتورة مريم الهاجري بأن التواصل مع المعنيين في منظمة الصحة العالمية قائم بصورة مستمرة للوقوف على آخر المستجدات والتوصيات المتعلقة بالمرض، مبينةً بأن الوزارة ومنذ الإعلان عن تفشي المرض في الامريكتين قد عقدت عدداً من الاجتماعات ضمت كلاً من القطاعين الحكومي والخاص للإطلاع على المستجدات ومتابعة الخطة المتعلقة بالتصدي للمرض والوقاية منه.

وأكدت الهاجري على مستوى قدرات مختبر الصحة العامة للكشف عن المرض فقد تم إعتماده من قبل المختبرات المرجعية العالمية حيث حقق هذا المختبر نسبة 100% في إختبارات الجودة المعتمدة عالمياً مما يدلل على قدرة وكفاءة المختبر على إجراء التحليل محلياً ويعزى ذلك إلى دعم القيادة الرشيدة في متابعة توفير المواد اللوجستية والأجهزة الحديثة والتدريب العالي للكوادر العاملة بالمختبر، مشيرة الى ان الوزارة تحرص على التواصل مع الجمهور من خلال وسائل الإعلام المختلفة وقنوات الإتصال المباشر مع الجهات المعنية بالوزارة لإطلاعهم على الوضع، وتوعيتهم حول طرق الوقاية من المرض وخصوصاً بالنسبة للمسافرين إلى الدول الموبؤة، مؤكدة ان مملكة البحرين لم تسجل حالات فيروس زيكا كما لم تسجل أي حالات حتى الآن في دول مجلس التعاون ودول الإقليم، علماً بأن البعوضة الناقلة موجودة في بعض هذه الدول.

وتعتمد الوقاية من المرض ومكافحته على تقليص أعداد البعوض عن طريق إزالة أماكن تكاثره في الدول والمناطق التي يتواجد فيها والحد من تعرض الناس للسع البعوض عن طريق استخدام طاردات الحشرات، واستخدام الملابس (تحبذ الألوان الفاتحة) التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم ، وإغلاق الأبواب والنوافذ وإستخدام الناموسيات عند النوم.

ودعت الدكتورة مريم الهاجري المسافرين إلى تجنب السفر لأماكن تكاثر البعوض وعلى أخذ الإحتياطات لتجنب لسعها وإعطاء التوصيات للحوامل بتجنب السفر الغير ضروري للدول التي سجلت هذه الحالات.

تجدر الإشارة بأن مرض زيكا هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق لسع بعوض الزاعجة بصورة رئيسية وقد سجلت بعض الحالات التي انتقلت عن طريق الجنس، وتشبه أعراض المرض أعراض العدوى بالفيروسات الأخرى، وتشمل الحمى والطفح الجلدي والتهاب ملتحمة العين والألم العضلي وآلام المفاصل والتوعك والصداع ، وعادةً ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتستمر لمدة تتراوح ما بين يومين و7 أيام.

كما أن المضاعفات المحتملة لمرض زيكا المبلغ عنها عالمياً تمثلت في مضاعفات ترتبط بالجهاز العصبي والمناعة الذاتية لدى المصابين بالمرض، فضلاً عن زيادة عدد الأطفال الذين يولدون بحجم رأس صغير عند إصابة أمهاتهم بالفيروس أثناء الحمل. كما لا يوجد حالياً علاج أو تطعيم لفيروس زيكا. وقد تم رصد زيادة في عدد الحالات في 65 دولة ومنطقة منذ 2015 في العالم .

الجدير بالذكر أن فيروس زيكا اكتشف لأول مرة في أوغندا عام 1947 في قرود الريص، ثم اكتشف بعد ذلك في البشر عام 1952 في أوغندا وجمهورية تنزانيا المتحدة. وقد سجلت حالات تفشي فيروس زيكا في أفريقيا والأمريكتين وآسيا والمحيط الهادي منذ العام 2013 وزادت هذه الحالات في عام 2015 وخصوصاً في البرازيل وأمريكا الجنوبية وسجلت مؤخراً في فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية.