"لا وصاية على الفن ولا الفنانين من أي حزب أو اتجاه سياسي" بهذه العبارة بدأ النجم عادل إمام تصريحاته أثناء تكريمه فى مهرجان المسرح العالمي قائلا: "طول عمر الفن المصري يعى جيدا، ما يتناسب تقديمه للمواطن ولم يحدث أي تجاوزات، والفنان يجب أن يكون رقيب نفسه لأنه لا وصاية من أحد على الفنان".
وأوضح إمام لصحيفة "اليوم السابع" داخل كواليس التكريم: "في كل الثورات عندما تتغير الأنظمة يذهب بالسياسيين ولا يتذكرهم الشعب بمرور الوقت، ولكن يبقى الفنانون والمثقفون بإبداعاتهم وما قدموه من أعمال والأمثلة على ذلك كثيرة، ففي روسيا لم يبق بعد الثورة غير الفن والثقافة وحب الشعوب للمبدعين من الفنانين والمثقفين".
وتعجب الزعيم من الذين يكفرون نجيب محفوظ مثلا، ويهاجمون أعماله مؤكدا أن نجيب محفوظ كم أسعد ملايين من الناس بأعماله هو وكتاب آخرين كيوسف إدريس ويوسف السباعي وإحسان عبد القدوس.
وأكد الزعيم أن مصر ستبقى ولن يستطيع أي فصيل سياسى أو حزب أو جماعة معينة أن تغير أو تمحو حب الشعب المصري والعربي للفن المصرى وللفنانين، وكل ما يحدث حاليا مثل الزوبعة فى الفنجان، فيما يخص الفن، وبمرور الوقت واستقرار الأوضاع واختيار الشعب لرئيسه ستتضح الرؤية.
وأضاف إمام: أي رئيس سوف يتولى رئاسة مصر عليه أن يعي أهمية القوة الناعمة في مصر وعليه أن يقدر الدور الذي يقوم به الفنانون والمثقفون، وأنا أتذكر عندما دعا الزعيم جمال عبد الناصر عددا من المثقفين والفنانين المصريين لتكريمهم، أكدوا له وقتها أن دعوتهم تكريم له قبل أن يكون تكريما لهم، وهذا ما أحب التأكيد عليه فالفنان المصري سفير لبلده ربما يكون محبوبا وينال قسطا من الشعبية والحب أكثر من السياسي ودائما التأثير على الشعوب يكون بالفنون والثقافة.
أما عن مسلسله الجديد "فرقة ناجي عطا الله" فقد أكد الزعيم أنه طوال حياته الفنية لا يحبذ الكلام عن أي عمل له إلا بعد عرضه ومشاهدة الناس له، ولكنه أوضح أن مسلسله تأجل لأسباب خارجة عن إرادته وقال: "ربما يكون تأجيله جاء فى مصلحة المسلسل أو كما يقال "رب ضارة نافعة"، كما أن المسلسل كان يحتاج لسفر، وكلما كنا نتوجه لدولة كي نصور بها تتصاعد الأحداث فيتم تأجيل أو تغيير مكان التصوير.
إمام رفض الحديث عن قضيته الأخيرة المتهم فيها بازدراء الأديان وقال: القضاء يأخذ مجراه، ونحن اعتدنا على مثل هذه القضايا والمحامي المكلف من قبلي بمتابعة القضية يقوم بإبلاغي بما يجد فيها.