بعد الصين، سوق جديدة ستفتح أبوابها سريعاً أمام أهم منتجات العملاقة الأميركية "آبل"، فإيران تعتزم السماح لأول مرة باستيراد أجهزة "آيفون" الشهيرة من قبل شركات محلية، في محاولة للحد من عمليات التهريب وبيع المنتج في السوق السوداء، وفقاً لما نشرته وكالة "تسنيم" الرسمية للأنباء.
ونقلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن وزير التجارة الإيراني طلب إصدار رخص لـ 9 شركات محلية من أجل استيراد أجهزة هواتف "آيفون"، مما سيعزز مبيعات الشركة الأميركية وبالتالي أرباحها عبر إضافة سوق ضخمة تضم 80 مليون نسمة هم تعداد سكان إيران.
ورغم الحظر، ظلت أجهزة "آيفون" حاضرة في السوق الإيرانية رغم قلتها، حيث توفرها محلات بشكل غير رسمي ويقبل الشبان الإيرانيون على اقتناء أحدث نسخ الهاتف الأكثر شهرة في العالم.
وأشارت "لوفيغارو" إلى أن السلطات الإيرانية كانت تتبع في السابق سياسة غض الطرف عن أنشطة تهريب وبيع منتجات شركات غربية عديدة عليها حظر رسمي كمنتجات "آبل"، إلا أنها قبل شهرين فقط بدأت في شن حملة مكثفة ضد هذا النوع من التجارة غير النظامية، الأمر الذي أدى إلى قفزة كبيرة في أسعار أجهزة "آيفون" بسبب تعرض تجاره للملاحقة.
وقد لجأت إيران في الفترة الأخيرة إلى تسجيل أرقام الهواتف المتنقلة للحد من التهريب، وفور العمل بالنظام الجديد سيتم فصل خدمات الاتصالات عن الهواتف غير المسجلة رسمياً.
وقبل سنتين، فتحت الصين أسواقها أيضاً أمام "آيفون" بعد أن كافحت السلطات الصينية سوقاً سوداء لنسخة "آيفون 6" التي تهافت عليها المولعون بالتكنولوجيا، ما اضطر السلطات الصينية إلى الإعلان عن منحها ترخيصاً لـ "آبل" يتيح للأخيرة بيع هواتفها الذكية في البلاد لأول مرة، بعدما عمل مهربون متخصصون على إدخال هواتف "آيفون 6" منذ طرحها إلى أسواق الصين، لبيعها هناك بأسعار مرتفعة وسط حظر رسمي عليها في البلاد.
لكن فيما يخص إيران، يبقى السؤال الأهم، ما مدى قدرة الشركات الإيرانية المرخص لها على استيراد أجهزة "آيفون"، في ظل العقوبات الأميركية التي لا تزال سارية ضد إيران، والتي في الوقت الحالي تبقيها في عزلة عن النظام المالي العالمي؟