كانت سلطات كوريا الشمالية عند حكم مؤسس الدولة كيم إيل سونغ قد حظرت على السكان إظهار مشاعر الحب في الثقافة والفن، لكن الوضع تغير في عهد ابنه كيم جونغ إيل، مع الابقاء على بعض القيود.

وينسب إلى كيم جونغ إيل قوله: "يحب الناس الحب.. فينبغي نعرضه لهم على الشاشة".

ومنذ إعلان كيم جونغ إيل خلفا لأبيه، بدأ المخرجون في كوريا الشمالية إشراك ممثلين وممثلات جميلي الوجوه واستخدام أغاني رومانسية في أفلامهم.

بيد أن تمثيل قصص الحب في الأفلام كان مشروطا بأن يجري أول لقاء للعاشقين في أثناء الدراسة أو العمل، وأن تؤدي قصة الحب بالضرورة إلى إقامة أسرة جديدة.

وبخصوص قصص الحب بين مواطني كوريا الشمالية ومواطني الدول الأجنبية، لم تشهد سينما هذا البلد نهايات سعيدة لمثل هذه القصص بين عاشقين من ذوي جنسيات مختلفة، رغم عدم وجود حظر رسمي على تمثيلها. ومن بين القصص من هذا النوع تمثيل الحب بين كوريين شماليين ومواطني الصين أو الاتحاد السوفيتي.

وفي المقابل، تنتهي معظم قصص الحب بين مواطني كوريا الشمالية بالزواج وتنتظرهم السعادة للأبد. وفي حال اضطر العاشقان إلى الفراق بسبب الحرب الكورية أو انفصال الكوريتين، يحافظان على مشاعرهما والوفاء تجاه بعضهما البعض.