تمكن علماء من تحديد الفيتامينات التي يتوجب على الإنسان تناولها وتعزيزها في جسمه من أجل التمتع بصحة أفضل، ومن أجل الشعور بالسعادة، وذلك على الرغم من الجدل بين الأطباء الذين يعارض بعضهم وصف حبوب الفيتامينات للأشخاص الأصحاء، بينما يؤيد البعض الآخر ذلك.
ووجد خبراء بريطانيون في إدارة الصحة العامة بإنجلترا بأنه يُفضل أن يتناول كل الناس حبوب فيتامين (D) بشكل يومي، وخاصة خلال فصل الشتاء، مشيرين الى أن عدم تعرض الناس الى أشعة الشمس في الشتاء يجعل من المستحيل الوصول الى مستويات صحية جيدة بالاعتماد على النظام الغذائي وحده دون تعزيز الفيتامينات عبر حبوب وأقراص خاصة.
ورأى الأطباء أن حبوب الفيتامينات المصنعة هي الوحيدة القادرة على تعويض جسم الإنسان عن عدم التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، وقلة تناول البيض واللحوم وبعض المأكولات المهمة.
ونقلت جريدة "ديلي ميرور" البريطانية عن أطباء قولهم إن جسم الإنسان يحتاج الى كمية يومية من فيتامين (D) تتوافر في 10 غرامات من سمك السلمون، ومثلها من التونة، أو أن يتناول 10 بيضات في اليوم الواحد، وهي كميات من الطعام يستحيل على أغلب الناس أن يتناولها.
ويقول الأطباء إن نقص فيتامين (D) في الجسم يزيد من مخاطر حصول نوبات قلبية، ومخاطر الاصابة بسرطان الأمعاء وسرطان الثدي، وكذلك يرفع مخاطر الإصابة بتصلب الشرايين ومرض السكري.
وأكدت البروفيسورة في جامعة "سيري" البريطانية سوزان لانهام أن كل شخص يجب أن يتناول حبوب فيتامين (D) وخاصة خلال فصل الشتاء عندما يقل التعرض لأشعة الشمس.
وأضافت: "فيتامين دي مهم جداً، وكان الاعتقاد السائد سابقاً أن الناس يأخذون حاجتهم من هذا الفيتامين عند تعرضهم لأشعة الشمس بشكل طبيعي، لكنه تبين أنه لا يوجد أي شخص يتعرض لأشعة الشمس صيفا بدرجة تكفيه لاكتساب ما يحتاجه من هذا الفيتامين".
وتابعت: "نمط الحياة السائد حالياً يعني أن لا أحد يحصل على كفايته من فيتامين دي عبر أشعة الشمس، كما أن بعض الكريمات المستخدمة من قبل الناس تمنع اكتسابهم هذا الفيتامين".