وجه الادعاء العام الأمريكي تهمة القتل لأرملة للمرة الثالثة بعد الاشتباه بتورطها بقتل زوجها الثاني بمساعدة الثالث الذي يعتقد أنه انتحر بإطلاق النار على نفسه.
وتقف إيما راين أمام المحكمة في استئناف لقضيتها المتتابعة بعد أن تزوجت شخصاً رابعاً يدعى جون جولستون وتقيم معه في منطقة جرين فالي في ولاية ميسوري حينما اعتقلت ورحلت إلى لويزيانا في عام 2013 بعد أن قام أحد المحققين المختصين بالقضايا العالقة بتنبيه الشرطة إلى احتمالية تورطها في الجرائم.
وترى هيئة الإدعاء أن إيما قتلت زوجها الثاني إيرنست سميث عام 2006، التي اعتبرها المحققون في حينها قضية معقدة لاعتقادهم بأنها مرتبطة بوفاة الزوج الثالث لإيما عام 2001 في الميسيسيبي.
ويقول المدعي العام بأن إيما دبرت جريمة قتل زوجها الثاني مع الرجل الذي أصبح فيما بعد زوجها الثالث المدعو جيمس راين والذي يعتقد بأنه انتحر بإطلاق النار على نفسه في بيتهم في ولاية الميسيسيبي. وعلى الرغم من عدم اعتقال جيمس راين في وقت وقوع الجريمة عام 2011، إلا أن إيما بقيت مشتبهاً بضلوعها في الجريمة.
وفي حين يقضي ألفريد تيري إيفريت شقيق جيمس بالتبني حكماً بالسجن مدى الحياة لإطلاق النار على سميث، إذ أجمعت هيئة المحلفين على إدانته بارتكاب الجريمة.
وتواجه إيما حكماً إلزامياً بالسجن مدى الحياة، بينما عيّن يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر لتقديم طلب الاستئناف.
وخاطب الادعاء العام لجنة المحلفين أثناء النظر بقضية قتل الزوجين بالقول “هذه امرأة تدمر حياة جميع الرجال في حياتها ولا تبالي”. وكان الزوج جولستون استشاط غضباً وقال إن زوجته ضحية لفساد النظام القضائي في ولاية لويزيانا مضيفاً: “أعتقد بأن جميع هذه التهم ملفقة، لقد تم الإيقاع بزوجتي، وغير صحيح أنها تآمرت على قتل أحد وهي لم تقتل أحداً”.
وعلق على تتابع القضية واستمرارها: “إن السلطات أدانتها وحكمت عليها حتى قبل أن تخضع للمحاكمة، وتم إثارة الإشاعات ليس حول قتلها لزوجها الثاني والثالث بل أيضاً حول وفاة زوجها الأول ليروي إيفانز”.
وفي محاكمة إيفريت عام 2014 قال الإدعاء بأن شكوكاً كثيرة حول وفاة زوجها الأول إيفانز في عام 1994 بينما كان يتلقى العلاج بعد إصابته في حادث سير، ولكن لم تعتمد الشهادات في قضية وفاته في محاكمة إيما.
من جانبه بدأ محامي الدفاع وكأنه يترافع في قضيتي قتل، وذكر المحلفين بأنه لم يتم توجيه تهمة القتل لأي شخص في قضية وفاة جيمس راين. فيما كان المدعي العام قال إن جيمس وإيما قاما بالاتفاق مع إيفريت لقتل سميث مقابل مبلغ 10 آلاف دولار من أصل 800 ألف دولار قيمة بوليصة التأمين على حياة سميث التي كانت ستقبضها إيما.
إلى ذلك، ذكر بعض أقرباء لراين، بان إيفريت اعترف لهم بهذا الأمر بعد أن تم اعتقاله وتوجيه تهمة القتل إليه بعد اكتشاف مقتل جيمس راين عام 2011. وأدين إيفريت في عام 2014 بجريمة القتل من الدرجة الثانية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وكان محامي إيما قال بأن إيفريت وجيمس راين هما من دبرا جريمة قتل سميث وأن إيما لم تكن متورطة معهما، ولم يستدع أي شهود في محاولة منه لتقويض قضية الادعاء. وأضاف بأنه لا يوجد أي شهود أو أي أدلة مادية تربط إيما بمقتل سميث في منزلهما المهجور في مدينة نيو أورلينز أثناء إعصار كاترينا، وأن هناك شهوداً يؤكدون بأن إيفريت أخبرههم بأنه لم يتم الدفع له من قيمة بوليصة التأمين. وأن جيمس كان خائفاً من أن يطلب النقود من زوجته لأنه لم يرد إخبارها بشأن الدفع لقاتل زوجها الثاني.
وأشار إلى أن جيمس وسميث لم يكونا زوجين مثاليين وأنهما كانا خائنين، حيث حاول جيمس أن يستغل المشاكل التي كانت تواجه إيما مع زوجها وحاول إغواءها، وأنه قام بترتيب جريمة القتل مع إيفريت دون علم إيما. إلا أن الادعاء قال إنه لا توجد أي أدلة على خيانة سميث لزوجته، وأن إيما كانت مخادعة.
وكانت لجنة المحلفين استمعت لشهادات تقول إنه عندما علمت إيما راين بأن ابنة سميث كوينتين جيفرسون كانت هي المستفيد من أموال التأمين طلبت من ابنتها أن تقوم بتزوير وثائق منتحلة اسم كوينتين لجعلها هي المستفيد الوحيد من بوليصة التأمين.