أنهى شاب سعودي قلق والده من انضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا بالظهور في المملكة، محاولاً الدفاع عن نفسه بعد أن اضطر والده إبلاغ الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية بتغيبه، قبل أن يعود ويتواصل معه من جديد.
وظهر الشاب المختفي سعد الحربي، مؤكداً أنه لم يتواصل بأي شكل من الأشكال مع أي تنظيم إرهابي، مبررا شائعة انضمامه إلى "داعش" بأنها مجرّد تفسير غير مقصود لغيابه المفاجئ عن منزل والده.
وذكر الشاب أنه تنقّل بين منزل والده في الخفجي ومنزل أعمامه في الرياض، ثم القريات عند والدته، قبل أن يذهب إلى الطائف، بحسب صحيفة "الشرق".
وأضاف الحربي أن قلق والده الشديد على غيابه "الغامض" بالنسبة إليه، جعله يظنُّ أن في الغياب أمراً مريباً، موضحاً أنه انتقل إلى محافظة الطائف عند أخواله للبحث عن عمل يحقق به ذاته ويستقلّ معيشياً.
وأضاف الشاب أنه سحب ملفّه من معهد البترول في محافظة الخفجي، سعياً إلى استخدام وثائقه الدراسية في الحصول على وظيفة لا أكثر، مشيراً إلى أنه كان ينوي العودة إلى المنطقة الشرقية، غير أن عراقيل طرأت فأرجأ العودة إلى ما بعد اتضاح الرؤية فيما يخصّ حصوله على وظيفة في الطائف.
وكانت أنباء قد ترددت عن انتماء سعد إلى أحد التنظيمات الإرهابية فور اختفائه في ظروف غامضة بين الشرقية والقريات، خاصةً بعدما أبلغ أسرته أنه لن يعود إلى المنزل، وأنه "سيكون في أرض الله الواسعة"، مبدياً لهم اعتذاره عن ذلك. وسادت حالة من القلق داخل أسرة الشاب سعد هادي الحربي (19 سنة)، بعدما اختفى وأغلق هاتفه الجوال وتقطعت بالأسرة كل السبل للوصول إليه، فما كان من والده إلا أن أبلغ الجهات الأمنية.