سلسبيل وليد
كشف المستشفى العسكري أن أكثر من 200 طبيب وممرض وأخصائي من الكادر الطبي بالمستشفى باشروا حادث العرين المروري فور تلقي إدارة المستشفى البلاغ، لافتاً إلى أن سيارة الإسعاف السريع تحركت بعد دقيقة من وصول البلاغ في تمام 2:50 فجراً، فيما وصلت لموقع الحادث في الثالثة فجراً.
وأوضح، خلال مؤتمر صحفي بحضور العقيد طبيب ظافر كمال استشاري جراحة الأوعية الدموية والعلاج بالقسطرة، وحنيفة حسن طبيبة بنك الدم بقسم المختبر، وجراح العظام د.علي الماجد، والمساعد الفني لقائد الخدمات الطبية الملكية العميد طبيب عبدالله درويش، أن المستشفى أعلن حالة طوارئ، وحضر المختصون من منازلهم في الرابعة فجراً، حيث تم إشغال 5 غرف عمليات، مشيراً إلى أن قائد الخدمات الطبية اللواء بروفيسور الشيخ خالد بن علي آل خليفة كان يتابع مباشرة الحادث أولاً بأول من الخارج.
وبين أنه بعد وصول سيارة الإسعاف لموقع الحادث تبين ان سيارة واحدة لا تكفي، وطلبنا زيادة سيارات الإسعاف حيث وصل أول مريض في 3:27 فجراً، ووصل المريض الثاني في تمام 3:30، أما المريض الثالث فوصل 3:32، والرابع 3:40 والأخير في تمام الرابعة فجراً.
وذكر أن الإسعاف اضطر لمعاينة الأكثر خطورة فالأقل لنقلها، كما أن بعض الحالات تم إخراجها من تحت السيارة. وتابع أول حالة كانت الأخطر، وكان صاحبها يعاني من كسر في الحوض وجرح عميق في الفخذ اليمنى، أما المريض الثاني فكان يعاني من نزيف داخلي في البطن وكسر في الحوض وانقطاع المسلك البولي ونزيف حاد في الحوض وبتر للساق اليسرى، في حين وصل المريض الثالث مع بتر في القدمين.
وأضاف أن المريض الرابع كان مصاباً بكسر بعظمة الفخذ اليسرى وكسر في الساق اليمنى والمرفق الأيسر، أما الخامس فهو الأقل خطورة، ووصل بإصابة في الصدر وبتر في الساق اليسرى، فيما تتراوح أعمار المصابين بين 17 -25 عاماً.
وذكر أنه في بعض الحالات كانت الأطراف مهشمة والأرجل المبتورة من الصعب إعادتها، لافتاً إلى أنه عند وصول الحالات للمستشفى كانت نسبة الوفاة 80% ولكن بفضل الله نجحنا ببقائهم أحياء، حيث إن الأرجل المهشمة حاولنا أن نبيقها ولا نقوم ببترها وهناك أمل كبير بأن نحافظ عليها.
وأعرب المستشفى عن تقديره لكافة من تبرعوا بالدم، لافتاً إلى أنه تم فتح بنك الدم منذ اليوم الأول ولمدة أسبوع، خاصة أن المريض الأول احتاج 20 وحدة دم مع العلم بأن 7 وحدات دم كافية لتغير الدم بجسم الإنسان.
وأكد أن جميع المرضى بحالة مستقرة ولكن لازالوا سيدخلون في العمليات والترميم والتأهيل ومتابعة الحالة النفسية لهم، حيث إن أول مريض قام بـ4 عمليات إلى الآن استغرقت إحداها 5 ساعات كان بها أكثر من عملية، والمريض الثاني 8 عمليات والثالث عملية واحدة استغرقت 4 ساعات، أما الرابع 4 عمليات والخامس عمليتين، ولازالت العمليات جارية بحسب الحاجة. وأشار إلى أن بنك الدم استقبل في اليوم الأول 114 وحدة دم من فصائل مختلفة منها 70 بلازما و63 صفائح و46 عوامل مخثرة، واستقبلنا 102 في اليوم التالي واعتمدنا على وسائل التواصل الاجتماعي في توصيل حاجة المستشفى فلم يتوان أحد عن تلبية الطلب. وشدد المستشفى على ضرورة أخذ الحذر عند السياقة، لافتاً إلى أن إدارة المستشفى لن تتوانى عن تلبية النداء لكل مريض.