في معايير جديدة تتوافق مع رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لتحقيق التنمية المستدامة وتماشيا مع أهداف التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدها قادة العالم في سبتمبر2015 في قمة أممية تاريخية عقدت بمدينة نيويورك ، فقد بارك صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ترشيح البروفيسورة "أنا تيبايجوكا" الوزير السابق للأراضي والاسكان والتجمعات البشرية بجمهورية تنزانيا والوكيل السابق للأمين العام للأمم المتحدة ، والمدير التنفيذي السابق لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل" لنيل جائزة سموه للتنمية المستدامة ، وذلك بناء على التوصيات والدراسة التي رفعها الفريق المختص بالجائزة.
وجاء ترشيح البروفيسورة "أنا تيبايجوكا" للحصول على جائزة "صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة" لإنجازاتها التي تتوافق مع أهداف الجائزة في تحقيق المشاريع التنموية من قبل الأفراد والمؤسسات والنجاح في تقديم الحلول الابتكارية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، وتقديرًا لدورها واسهاماتها عبر مختلف المناصب التي تبوأتها في تحقيق التنمية الحضرية والتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الجهود التي بذلتها في تعزيز التعاون بين مختلف دول العالم في هذا المجال ، الأمر الذي أهلها لنيل العديد من الجوائز والشهادات التقديرية من عدة حكومات وهيئات دولية واكاديمية.
ووفقا لرؤية صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء فإن معايير الجائزة تركز على مواكبة أهداف التنمية المستدامة 2030التي أقرتها الأمم المتحدة ، والتي تتضمن الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للتنمية المستدامة ، وذلك من أجل تحفيز الأفراد والمؤسسات على بذل مزيد من الجهد على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتحقيق هذه الأهداف الانسانية النبيلة.
وسيتم تسليم الجائزة في احتفال كبير يقام في مبني الامم المتحدة بنيويورك ويتزامن مع اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الحادية والسبعين خلال شهر سبتمبر المقبل والتي سيكون شعارها: "الاهداف الانمائية المستدامة .. دفعة عالمية لتحويل العالم ".
يذكر أن جائزة " صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة " كان قد تم الاعلان عنها في يوليو 2007 وذلك خلال تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر جائزة الشرف للإنجاز المتميز في مجال التنمية الحضرية والإسكان في جنيف ، وقد فاز بالجائزة في نسختها الأولى عام 2008 مشروع "اللواء الأخضر" فيبوركينا فاسو، بينما ذهبت الجائزة في نسختها الثانية عام 2010 لمؤسسة "بينتو روبيو البرازيلية "عن مشروع "الحق في الأرض والحق في السكن".
ويسعى سموه من خلال هذه الجائزة إلى تشجيع كافة المبادرات والجهود الفردية والجماعية في سبيل تحقيق تطلعات التنمية الحضرية والمستدامة ، وأن هذه الجائزة تمثل نموذجاً للأسس العالمية لكل المهتمين بالتنمية المستدامة وتعمل على تشجيعهم بالشكل الذي تكفل ديمومة التنمية. كما أن هذه الجائزة تجسد في الوقت ذاته رؤية سمو رئيس الوزراء على المستوى الدولي فيما يتعلق بتحقيق التنمية الحضرية المستدامة ونشر ثقافة التنمية في كافة المجتمعات خاصة في الدول النامية ، وذلك رغبة من سموه في دعم كل الجهود الدولية المبذولة من أجل تحسين الأوضاع المعيشية في العالم ودعمه لأي تحرك دولي في مجال التنمية المستدامة.