نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريرًا عن قرود الشمبانزي، منوّهة إلى أنّ هذا النوع من القرود يعشق أحدث صيحات البدع والجنون في الموضة، مثل الإنسان تمامًا، حتى لو كان هذا سببًا في جعل هيئتها سخيفة.

وذكر التقرير، أنه في أحد الملاجئ في زامبيا، اخترعت إحدى إناث الشمبانزي، صيحة جديدة للموضة، حيث قامت بتعليق ساق من العشب في أذنها، وتركتها لتتباهى بها وسط قطيعها، وتحركت متبرجّة أمام الجميع، مشيرًا إلى أن شكل الأنثى كان مميزًا، ولكن سرعان ما اعتادت قرود القطيع عليها.

ونوه التقرير، الذي نشرته الصحيفة البريطانية، إلى أن هذا العشب لم يكن له أي هدف، ولا يفعل أي شيء، وبعد مضي عام لا يزال هذا القطيع من الشمبانزي يرتدي عصا العشب في أذنه، بشكل فريد.

يظهر نوع آخر من القرود العاشقة للموضة، فإحدى إناث قرود “الأورانجوتان” تدعى “سوما” في حديقة حيوان “اسنابروك” في المانيا، خلال السبيعنات من القرن الماضي، قامت بتلميع أوراق الشجر الملفوف وغربلتها، ثم اختارت إحداها ووضعته فوق رأسها، وتمايلت أمام المرآة لتختار أفضل زاوية تظهر أناقتها.

ويشير التقرير، الذي نشرته الصحيفة البريطانية، إلى أنه خلال دراسة سلوك الحيوانات منذ أكثر من 40 عامًا، ظهر أن قرود الشمبانزي تفوق قرناءها.

ولفت، إلى أنه خلال دراسة إحدى جماعات الشمبانزي في حديقة حيوان بهولاندا مارس قطيع الشمبانزي لعبة يمارسها البشر تسمى “الطبخ”.

وتمارس هذه القرود، لعبة الطبخ، من خلال حفر فجوة في القذارة، وتجمع قدورًا من الماء، يتم سكبها في الحفرة، ثم تمسك العصا وتقلب الماء كأنه نوع من الحساء، ويظهر أحيانًا ثلاث أو أربع فجوات في وقت واحد، وهذا من شأنه أن يشغل جميع أفراد القطيع بهذه اللعبة.

ولاحظ العالم الألماني فولفحانج كوهلر، الذي درس السلوك البدائي لقرود الشمبانزي، قيامها بنوع فريد من الرقصات، حيث يسير القرود بشكل فردي ويختم بإحدى قدميه في الأرض ويرتفع بالأخرى بشكل مفاجئ، وتقوم بالتلويح برؤوسها مع إيقاع الموسيقى.

يعشق قرود الشمبانزي، المرآة، مثل أي ضحية للموضة، ولا تستخدمها لتبين مظهرها، ولكن لمشاهدة بعض المناطق في أجسامها التي لا يمكن رؤيتها، مثل ما بداخل أفواهها، وتهتم الإناث بالدوران، لتفقد مؤخراتها، وهذا الأمر لا يهتم به الذكور كثيرًا.

وأضاف التقرير، أنه بدراسة هذه الحيوانات البديعة، يظهر أنها ذكية بشكل لا يتصوره معظم العلماء، حيث تتبع قوانين اجتماعية معقدة، وتعتني ببعضها البعض، وتفهم وجهات نظر الآخرين، وحتى المشاعر.

وقد عانت إحدى إناث الشمبانزي المسنات في حديقة حيوان “أرنهيم” بهولاندا من السير، فقامت الإناث الأقل عمرًا بإحضار الماء، ووضعه في فم الأنثى المسنة.