فجّر نقيب الفنانين الكويتيين الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا قنبلة من العيار الثقيل، ليملأ الدنيا ويشغل الناس باستقالته التي تقدم بها أمس اعتراضاً على مشروع الاقتراح بقانون في شأن تنظيم العمل بالمهن الفنية والإعلامية.

وبالاستقالة التي جاءت شبه مسببة، ووجه بها بوصلته نحو إخلاصه الفني والمصلحة العامة لزملائه الفنانين، الذين اختار أن يكون ضميراً لهم ومعبراً عنهم، فجَّر «بوعدنان» الأوضاع داخل نقابة الفنانين ووضعها على فوهة بركان.

وأبدى الفنان الكبير، في نص الاستقالة التي اختار لها أن تكون إعلامية علنية، وأن يقدمها عبر بيان تم توزيعه على وسائل الإعلام، اعتراضه السافر على مواد في مشروع القانون المزمع، معتبراً أنها لا تخدم الفن والفنانين، وتعيق تقدم الحركة الفنية بصفة عامة، مطالباً بإعادة النظر فيها.

وقال الفنان الكبير في نص الاستقالة، تعليقاً على مشروع القانون الذي كان تقدم به النواب عودة الرويعي وخليل أبل وأحمد القضيبي وعبدالله الطريجي ويوسف الزلزلة، وتمت إحالته في 27 يونيو الفائت إلى لجنة الشؤون التشريعية والقانونية مع إعطائه صفة الاستعجال: «حيث إنني أحد الفنانين الذين اهتموا بصدور هذا القانون، وبعد اطلاعي على بنوده ومذكرته الإيضاحية بعد نشره على موقع مجلس الأمة تمهيداً لمناقشته وإقراره، ونتيجة لردود أفعال الإخوة الفنانين وما عبروا عنه من آراء لها كل الاحترام والتقدير، فقد وجدتُ أن هناك العديد من مواد القانون لا تخدم الفن والفنانين، وتعيق تقدم الحركة الفنية بصفة عامة، وعليه ينبغي النظر في تعديل بعضها وإلغاء البعض الآخر، حتى نتأكد أن مواد القانون تخدم الفنان وتحفزه على الإبداع في مناخ يشعر فيه بالأمان والحرية»، مستطرداً: «وعليه ينبغي عرض مواد القانون على كافة الإخوة الفنانين والإعلاميين في حوار ديموقراطي شفاف جُبلنا عليه في كويتنا الحبيبة».

واختتم بوعدنان نص بيان الاستقالة التي وجهها إلى رئيس وأعضاء مجلس الإدارة المؤقت لنقابة الفنانين والإعلاميين، قائلاً: «نظراً لأنني مرشح من قبلكم لأكون نقيباً للفنانين، وهي ثقة أعتز بها، فإنني أعتذر في هذه الفترة عن هذا المنصب لانشغالي الشديد، وإنني سأظل دائماً على استعداد للعطاء وداعماً لكل فنان وللحركة الفنية الكويتية عموماً في مناخ من الألفة ووحدة الكلمة، مع تقديري الكبير لسعيكم وما تبذلونه من جهد في هذا المجال».