خلصت دراسة علمية حديثة إلى أن زيادة السمنة لدى المراهقين قد تكون ناجمة عن انخفاض حاد في كمية السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم أثناء فترات الراحة.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في المجلة الدولية لمرض السكري، أن الطاقة المستهلكة أثناء الراحة كانت أقل بنسبة 25 في المئة لدى من هم في الخامسة عشرة من عمرهم، مقارنة بالطاقة المستخدمة عندما كانوا في العاشرة من العمر بنحو 500 سعر حراري أقل يوميا.
ويعادل هذا الاستغناء عن ممارسة التمارين الرياضية لمدة ساعة يوميا.
وقالت الدراسة إن النتائج غير متوقعة، لكن يمكن أن تساعد في تفسير السبب وراء الوزن الزائد لكثير من المراهقين.
ويحرق الشخص معظم الطاقة في الحفاظ على العمليات الحيوية لجسده - استمرار عمل الدماغ والقلب والكبد والكلى - وليس في النشاط البدني.
وفوجئ باحثون من كلية الطب بجامعة إكستر في الدراسة التي أجريت على 279 طفلا على مدى عشر سنوات، بالانخفاض الحاد في عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الأطفال خلال فترة البلوغ.
تقليل التمارين الرياضية
وتتسم فترة البلوغ بالنمو السريع، وعادة ما يُستهلك الكثير من السعرات الحرارية، لكن عند سن السادسة عشرة يبدأ عدد السعرات الحرارية التي تحرق في فترات الراحة في الارتفاع مرة أخرى.
ويقول الباحثون إن فترة البلوغ تشهد أيضا انخفاضا ملحوظا في كمية التمارين الرياضية، خاصة بين الفتيات، وهو ما يمكن أن يزيد الوزن بصورة أكبر.