تقرير-علي محمد: قد لا تكون رؤيتها محبذة لدى الجمهور والمتسابقين، فدخولها دوماً يحمل دلالات المتاعب وتعكر الأجواء ولكنها تقوم بدور لا غنى عنه في عالم مثير لا يخلو من خطورة كعالم الفورمولا1. فعند هطول الأمطار الغزيرة أو وقوع الحوادث والحالات الطارئة تتجه الأنظار الراية الصفراء المرفوعة عالياً معلنة دخول سيارة الأمان (Safety car) وتبدأ السيارات بخفض السرعة والاصطفاف تباعاً خلفها حتى زوال العامل المسبب للخطر. ولأن الخطورة في رياضات السرعة والمحركات غير خافية على أحد أدرك منظمو السباقات ضرورة وجود آلية للحد من هذه الخطورة منذ القدم حيث تم استخدام سيارة الأمان لأول مرة عام 1911 في سباقات انديانابوليس 500 وكانت من نوع (Staddard-Daytonn) ويقودها السائق كارل فيشر. أما الاستخدام الأول لسيارة الأمان في عالم الفورمولا1 فكان في موسم 1973 وتحديداً في الجائزة الكبرى لكندا حينما قاد الكندي (Eppie Wietzes) سيارة صفراء من نوع (Porsche 914) ولكن تدخله لم يكن موفقاً للغاية حيث وقف أمام السيارة الخطأ مما تسبب في دخول العديد من المتسابقين إلى المرآب بينهم بطل السباق بيتر ريفسون. وتقوم سيارة الأمان بدور كبير في سباقات الفورمولا 1، ففي الموسم الماضي 2011 فقط ظهرت سيارة الأمان 12 مرة قاطعة ما يقارب الـ284.3 كيلو متر. ومنذ 1993 عندما تم تقديم سيارة الأمان رسمياً للمرة الأولى خلال الجائزة الكبرى للبرازيل تم الاعتماد على أكثر من نوع وطراز وصولاً إلى السيارة الحالية وهي من نوع Mercedes-Benz SLS AMG والتي شهدت حلبة البحرين ظهورها الأول موسم 2010.