صعدت أسعار النفط أكثر من 4%، أمس الخميس، ولامس برنت 50 دولاراً للبرميل لفترة وجيزة للمرة الأولى في أسبوعين، بعدما أظهرت بيانات انخفاضا كبيرا غير متوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة، مع تراجع الواردات إلى ساحل الخليج الأميركي لمستوى قياسي.
إلا أنها عادت للتراجع الطفيف اليوم الجمعة، بفعل جني الأرباح.
وزادت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الوسيط نحو 6% منذ بداية الأسبوع، وتتجه لتحقيق أكبر مكاسبها الأسبوعية في ثلاثة أسابيع عقب نزولها أسبوعين متتاليين، وذلك بعد اتفاق السعودية ورسيا يوم الإثنين على التعاون من أجل إحلال الاستقرار في السوق.
وانخفض خام القياسي العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 58 سنتا إلى 49.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش، بعدما صعد فوق 50 دولارا للبرميل لأول مرة في أسبوعين، وأغلق مرتفعا 2.01 دولار أو 4.2% أمس الخميس.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة تسليم أكتوبر 51 سنتا إلى 47.11 دولار للبرميل.
وتعرض النفط لضغوط بعدما قال محللون من مورغان ستانلي إن هناك احتمالا بتأخر عودة التوازن بين العرض والطلب.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة هبطت 14.5 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 511.4 مليون برميل، مسجلة أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ يناير 1999 مقابل توقعات بزيادة قدرها 225 ألف برميل.
وانخفضت الواردات إلى ساحل الخليج الأميركي لتصل إلى 2.5 مليون برميل يوميا، مسجلة أدنى مستوى لها منذ بدء جمع البيانات في 1990.
وقال تجار إن الواردات انخفضت مع تأخر تفريغ شحنات بعض السفن في تكساس ولويزيانا بسبب عاصفة هيرمين الاستوائية.
وهددت العاصفة هيرمين مركز التكرير بساحل الخليج الأميركي الأسبوع الماضي، وتسببت في توقف بعض إنتاج النفط بالولايات المتحدة والحد من الواردات والشحن، لكنها لم تلحق أضرارا بمنشآت الخليج في نهاية المطاف.
وقفزت العقود الآجلة للبنزين أكثر من 5% بعد نشر بيانات المخزون بدعم من انخفاض المخزونات بوتيرة أكبر من المتوقعة، وارتفاع معدل تشغيل المصافي في منطقة الغرب الأوسط بحسب ما ذكره بعض التجار.