كتب - علي محمد: أضحت رياضة الفورمولا 1 شغفاً بالنسبة للكثيرين، كيف لا؟ وهي التي سحرت الكثيرين بإثارتها وأحداثها التي تحبس الأنفاس، حتى أنها استطاعت جذب الكثير من الملوك والأمراء والشيوخ إلى مضمارها. ويعتبر الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي عهد البحرين أحد أكبر عشاق رياضات السيارات؛ إذ لا يخفى على أحد أنه كان العقل المدبر لنجاح المملكة في استضافة إحدى جولات الفورمولا 1 منذ 2004. و يولي ولي عهد البحرين هذه الرياضة اهتماماً خاصاً بها، ولعل الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى حلبة البحرين بهدف الاطلاع على الاستعدادات الجارية قبل أيام قليلة من انطلاق جائزة البحرين الكبرى خير شاهد على ذلك. ومن أبرز الأمثلة الأخرى، يهوى الملك عبدالله بن الحسين ملك الأردن السيارات السريعة حيث يحتفظ بسيّارات مميّزة أهداه إياها والده الحسين حينما كان يقودها معه خلال رحلاته الطويلة خاصة تلك التي فاز بها بسباق دولي وكان برفقة والده الراحل الملك حسين كفريق قيادة مشترك، ولعلّ أهم سّيارة بالنسبة للملك عبدالله هي تلك التي استخدمها خلال حفل زفافه على الملكة رانيا. أما على الصعيد العالمي، يكن حسن بلقيه سلطان بروناي عشقاً لا مثيل له لكل ما له علاقة بهدير المحركات حيث يملك ما يفوق الـ 5000 سيارة منها 531 مرسيدس بنز و 367 فيراري؛ لدرجة أنه قد يحتاج إلى ساعات فقط من أجل إخراج سيارة معينة من المرآب. كما يملك الرجل الأغنى في العالم متحفاً خاصاً للسيارات التي قادها أبطال الفورمولا 1 منذ عام 1980م. كما حضر ملك إسبانيا خوان كارلوس المعروف بولعه بمواطنه فيرناندو ألونسو أكثر من سباق منها سباق البحرين 2010 وسباق أبو ظبي 2009م، والطريف أن الملك الإسباني تسبب في تأخير السباق الأخير على حلبة “ياس مارينا” لعدة دقائق بعد أن أصر على مصافحة مواطنه خايمي الجويرساري سائق فريق تورو روسو آنذاك قبيل انطلاق السباق. وبما أن جائزة موناكو الكبرى لسباقات الفورمولا 1 كانت لسنوات طويلة الحدث الأبرز الذي ينتظره سكان الإمارة الصغيرة، لذا من الطبيعي أن يكون أمير موناكو ألبير الثاني من أشد عشاق هذه الرياضة المثيرة وأحد متابعيها عن كثب حيث دائماً ما تراه في مقدمة مقصورة الـ vip عند دوران المحركات على حلبة مونتي كارلو الشهيرة.