احتشد بضعة آلاف في العاصمة الإسبانية مدريد أمس السبت للمطالبة بحظر مصارعة الثيران ليضموا أصواتهم إلى حركة متنامية للدفاع عن حقوق الحيوان دفعت بعض السلطات المحلية إلى تضييق الخناق على ذلك التقليد الذي يرجع لعدة قرون.
ولا تزال مصارعة الثيران إشاعة في إسبانيا لها جمهور من المتابعين الشغوفين، وينجذب الكثير من السياح أيضا لبعض المهرجانات السنوية مثل مهرجان سان فيرمين والتي تركض خلالها الثيران في شوارع
مزدحمة في مدينة بامبلونا الشمالية.
لكن حملة ضد مصارعة الثيران وغيرها من الرياضات الدموية تكتسب أيضا قوة دافعة وهناك تناقص سنوي في أعداد مهرجانات مصارعة الثيران لأسباب من بينها الأزمة الاقتصادية.
وقالت ماري باث روخو (42 عاما) وهي مساعدة إدارية خلال مشاركتها في مسيرة في العاصمة مع آلاف من المتظاهرين الآخرين «يحزنني أن بعض الناس يريدون أن يستمتعوا على حساب كائن حي آخر.
ثمة طرق أخرى لتمضية الوقت. لا نريد أن يُعرف مواطنو إسبانيا بمصارعة الثيران فهذا ليس عيدنا الوطني».
وقال حزب باكما السياسي المدافع عن حقوق الحيوان إن مسيرة الأمس كانت أكبر احتجاج مناهض لمصارعة الثيران حتى الآن.
وأظهرت استطلاعات الرأي تراجع شعبية مصارعة الثيران في العقود الأخيرة في إسبانيا، فقد أوضح استطلاع لإبسوس موري في يناير أجري لحساب منظمة وورلد أنيمال بروتيكشن لحماية الحيوان أن 19 في المئة فقط من البالغين في إسبانيا أيدوا مصارعة الثيران مقابل 58 في المئة عارضوها.