قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن تباطؤ الطلب العالمي على النفط يسير بوتيرة أسرع مما هو متوقع بسبب التراجعات في أوروبا والهند والصين، فيما لا يزال إنتاج الخام ثابتا دون تراجع، ما يعني «استمرار اختلال سوق النفط العالمية لأشهر مقبلة».
وأضافت الوكالة في أحدث تقرير شهري لها في شأن أسواق النفط، أن المعروض من النفط سيكون أعلى من الطلب لبعض الوقت، وبالتالي ستشهد مخزونات الدول الصناعية الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «ارتفاعات جديدة» لتتجاوز 3.1 مليارات برميل التي بلغتها في يوليو الماضي.
وتوقعت الوكالة ألا تحدث تلك الديناميكية في العرض والطلب على النفط تغييرا جوهريا في الاشهر المقبلة، مضيفة انه نتيجة لذلك «فإن العرض سيواصل تجاوز الطلب على الاقل في النصف الاول من العام المقبل».
وأشارت إلى أن نمو الطلب العالمي على النفط «يتباطأ بوتيرة أسرع من المتوقع»، وأن نمو الطلب لعام 2016 بكامله سيكون نحو 1.3 مليون برميل يوميا ليصل متوسط الطلب إلى 96.1 مليون برميل يوميا.
وتوقعت الوكالة أن يصل نمو الطلب العام المقبل 2017 إلى 1.2 مليون برميل يوميا، ما يجعل المتوسط السنوي للطلب 97.3 مليون برميل.
وقالت ان المعروض من النفط يبدو صامدا مقابل تراجع الطلب على النفط بفعل تعويض دول منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتراجع الإنتاج من خارج المنظمة.
وكان المعروض العالمي من النفط شهد تراجعا في اغسطس الماضي بمقدار 300 ألف برميل بسبب تراجع الانتاج من خارج «أوبك».
ومع ذلك أكدت المنظمة أن المستويات العامة للمعروض لا تزال عند 96.9 مليون برميل يوميا، لافتة إلى أن «تلك المعروضات شبه القياسية من جانب أوبك هي تعويض للتراجعات من خارج المنظمة».
وذكرت أن انتاج أوبك من النفط الخام بلغ الآن 33.47 مليون برميل يوميا بفعل «بلوغ العديد من المنتجين أعلى مستوياتهم في الانتاج»، في وقت تواصل فيه مخزونات دول التعاون الاقتصادي والتنمية استقبال مخزونات جديدة لتصل تلك المخزونات إلى 3.111 مليارات برميل.