أكد السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية الاربعاء، أن ما حققته مملكة البحرين من مكتسبات وإصلاحات ديمقراطية وتنموية، يجسد الرؤية المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، في ترسيخ النهج الديمقراطي وتعزيز دولة المؤسسات والقانون ودفع الجهود التنموية في كافة المجالات، من خلال مشروع جلالته الاصلاحي الذي قاد مملكة البحرين نحو مرحلة جديدة من النماء والتقدم.

وقال الرميحي في تصريح له بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للديمقراطية والذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام، ويحمل هذا العام شعار "خطة التنمية المستدامة لعام 2030" ، ان مملكة البحرين بقيادة جلالة العاهل المفدى حققت العديد من المنجزات الوطنية ونجحت في ترسيخ مكانتها الاقليمية والدولية على سلم التقدم الحضاري والتنموي، كواحدة من اكثر البلدان تقدماً وفق العديد من المؤشرات التنموية الدولية، وذلك بفضل نهجها النابع من الايمان بأهمية الاصلاح والديمقراطية كدعامة اساسية لكل عمل تنموي مستدام، يستهدف بناء الانسان وتوفير متطلباته المعيشية وكفالة حقوقه وحرياته لكي يحيا بكرامة وانسانية في وطنه ومجتمعه.

واضاف الرميحي ان انشاء معهد البحرين للتنمية السياسية جاء مترجماً لرؤية جلالة العاهل المفدى في ترسيخ وتعزيز النهج الديمقراطي من خلال الاهتمام ببناء الفرد وتنمية وعيه السياسي وثقافته الديمقراطية وتعزيز مشاركته السياسية لكي يكون عنصراً فاعلاً وقادرا على الإسهام في دفع عجلة التنمية المستدامة في كافة القطاعات بالمملكة.

وأعرب الرميحي عن اعتزازه بالدور الذي يضطلع به معهد البحرين للتنمية السياسية في تحقيق رؤى العاهل المفدى في تنمية الوعي السياسي ونشر ثقافة الديمقراطية السليمة وإعداد مؤهلين للإنخراط في العمل السياسي، من خلال ما يقدمه من برامج وفعاليات تدريبية وتوعوية تستهدف مختلف شرائح المجتمع البحريني، منوهاً إلى ان المعهد بات يشكل علامة بارزة في النهوض بأهداف ورؤية المشروع الاصلاحي للعاهل المفدى وجهده محل تقدير من كافة المؤسسات والفعاليات الوطنية والمجتمعية التي استفادت من انشطة المعهد وبرامجه المتنوعة.

ونوه الرميحي إلى ان اختيار "خطة التنمية المستدامة لعام 2030" كشعار لليوم العالمي للديمقراطية يجسد اهمية دفع جهود التنمية المستدامة بهدف ترسيخ مسيرة الديمقراطية في المجتمعات الإنسانية، مؤكدا ان مملكة البحرين بقيادة العاهل المفدى استطاعت ان تقدم نموذجاً تنموياً متوازناً يسير بشكل متواز في طريق الاصلاحات الديمقراطية والتنموية وفق ما يتناسب مع طبيعة و خصوصية المجتمع البحريني وارثه الحضاري والتاريخي.

ونوه الرميحي إلى ان نجاح مملكة البحرين في تحقيق أهداف الألفية الانمائية قبل حلول موعدها في عام 2015 ومضيها قدما في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدتها منظمة الامم المتحدة مؤخراً، يؤكد على التزام المملكة بالوفاء بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، وحرصها على تعزيز ما حققته من مكتسبات وانجازات تنموية تدعم مسارها الديمقراطي على كافة الأصعدة.

وأكد الرميحي ان الاحتفال باليوم العالمي للديمقراطية هو مناسبة يجدد فيها معهد البحرين للتنمية السياسية عزمه وتأكيده على المضي قدماً في تحقيق رؤية العاهل المفدى لتعزيز النهج الديمقراطي ودعم المسيرة الاصلاحية الشاملة بما يرسخ من المكانة التي حققتها المملكة على الصعيدين الديمقراطي والتنموي.