ودعت البحرين منذ مطلع 2016 الجاري 12 شخص بينهم طفلتين ضحايا حوادث الغرق غدرا من موج البحر أو مياه برك السباحة في غفلة والتي عدد منها لا تتوفر فيها إشتراطات السلامة. وفجعت البحرين قبل عدة أيام وتحديدا أيام عيد الأضحى المبارك في 13 سبتمبر بوفاة شاب بحريني ببركة سباحة في عسكر،ليستقر العدد حتى هذا اليوم ل 12 حالة وفاة غرقا. وبلغ عدد الأشخاص الذين قضوا نحبهم غرقا ببرك السباحة 4 أشخاص بينهم طفلة عمرها لا يتجاوز سنتين ونصف.كما توفت طفلة لم تبلغ العامين بسبب غرقها في سطل ماء وضع في أحد زوايا المنزل،و6 حالات توفوا جراء غرقهم في البحر،وجاء ذلك نتيجة رصد قامت به الوطن،لما نشر على صفحة وزارة الداخلية في تويتر وما نشر في الصحف المحلية.ففي أيام عيد الاضحى المبارك وتحديدا في يوم 13 سبتمبر،لقي الشاب البحريني سلمان عبدالله هلال ذو 16 عاما نحبه غرقا في بركة سباحة بالقرب من منطقة عسكر. وكان ذوي المتوفي يمارسون لعبة كرة القدم ولاحظوا بعد فترة اختفاء اثر سلمان فتم البحث عنه في جميع مرافق البركة حتى وجدوه جسد مستقر في قاع المسبح،فتم نقله لطوارئ مستشفى "البا" لكنه مساعي انقاذه فشلت وانتقلت لجوار ربه. ورجع أحد ذويه سبب غرقة هو تعرضه لانزلاق في قاع البركة ووقع داخل المسبح ولم يلحظ ذوية غيابة الا بعد مرور فترة طويلة وفوات الأوان.وفي 5 سبتمبر تلقت الجهات الأمنية بلاغ عن وفاة سيدة ( 45) عام بإحدى برك السباحة بمنطقة بوري بعد تعرضها لإزمة قلبية.وانتشل رجال خفر السواحل في 2 سبتمبر جثة مواطن يبلغ من العمر "37 سنة " بعد وفاته غرقا قرب ساحل سترة "مهزة".وتوفي مواطن خمسيني في الأول من سبتمبر غرقا في البحر غربي جزر الدار،بعد اختفاءه لعدة ساعات عن منزله.فيما فجعت أسرة بحرينية بوفاة طفلتهم الوحيدة عمرها سنتين ونصف في بركة سباحة للاطفال،وضعت بمنزل جدتها(أم والدتها)،بعد أن تركتها أمه بمنزل ذويها لاداء واجب العزاء بوفاة عمتها(أم زوجها)،وسجلت هذه الحادثة في 30 اغسطس.وفي 11 اغسطس انتشل خفر السواحل جثة آسيوي من عرض البحر بساحل الحوض الجاف،وقبل يومين توفى مواطن بحريني (79 سنة) إثر غرقه في البحر بساحل الحوض الجاف. وسجل شهر يوليو حادثين للوفاة غرقا الأولى تعرض لها مواطن في 24يوليو (45 سنة) عثر عليه في قاع البحر بالقرب من منطقة سترة الصناعية. والحادثة الثانية في 11 يوليو، تعرضت لها وافدة اجنبية عثر على جثتها في مسبح أحد الفنادق بمنطقة الجفير. وباشرت خفر السواحل في 24 مايو الماضي بلاغا عن وفاة شخص غرقا وانقاذ آخر بالقرب من ساحل النادي البحري. وتوفت الطفلة آمنة ذات العامين غرقا في "سطل" الماء بفناء المنزل الواقع بقرية المالكية في 12 مارس 2016. وتوجهت آمنة إلى باحة المنزل للعب بعد الانتهاء من وجبة الطعام لوحدها، وشاهدت سطل الماء الذي وقعت بداخله على وجهها ولم تتمكن من إخراج جسدها الصغير او سقوط السطل حتى توفت.فيما اختفى الحاج في 9 فبراير الماضي،بعد خروجه كالمعتاد لكنه لم يرجع يومها،فخرج ذوية للبحث عنه لكن تلك العملية لم تفلح للعثور عليه حينها. ووجد في صباح اليوم التالي على الساحل الواقع خلف مدرسة سترة الثانوية للبنات متوفي غرقا. ورجح ذويه أن سبب وفاته هو انزلاقه ،داخل الساحل الواقع خلف مدرسة سترة الثانوية للبنات، والذي يغلب عليه الطين والرمل.حوادث الغرق في برك السباحة تفتح باب مدى إلتزام أصحاب برك السباحة بإشتراطات السلامة والإنقاذ،فالبعض منها لا تتوفر فيه تلك الاشتراطات وعدد آخر صممم بطريقة غير مناسبة من حيث المعدات المستخدمة بالبناء كالسراميك على سبيل المثال فبعضها غير مناسب للماء ويسبب حوادث الإنزلاق الخطر ل?طفال والكبار على حد السواء. وبعض برك السباحة مغلقة بإحكام والسبيل الوحيد لتغير كتل الهواء بالمحيط هو المراوح الكبيرة الحجم،ومع إرتفاع منسوب "الكلور"المستخدم لا تفي تلك المراوح بالغرض.