تصلح الهام شاهين للفن ولا تصلح للسياسة"، بهذه العبارة عللت النجمة المصرية عدم قبلوها الترشح لانتخابات مجلس الشعب المصري، حين اقترح عليها هذا الأمر من طرف بعض الأوساط.
وقالت الهام شاهين، في الندوة الصحفية التي نظمتها على هامش الدورة العاشرة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بمدينة سلا المغربية، إن "رسالة الفنان تجد نفادا لها إلى قلوب الناس أكثر من رسالة السياسي، لأن الفنان يعبر عن مواقفه بحرية وصراحة دون حسابات ضيقة أو خلفيات دبلوماسية".
وذكَّرت إلهام بالهجوم الذي تعرضت له حين أعلنت عن موقفها من أحمد مرسي بأنه غير أهل لرئاسة مصر.
وتطرقت الفنانة المصرية خلال الندوة إلى واقع السينما المصرية، معتبرةً أن ما يشهده بلدها خاصة والعالم العربي من أحداث سياسية كان له الأثر الكبير في تعميق أزمة الإنتاج السينمائي بمصر.
وأكدت على أن تراجع القيمة الفنية والأدبية للدراما التلفزيونية المصرية، التي ترسخت من خلال أعمال خالدة لا زالت حاضرة في ذاكرة المشاهد، تعود إلى "هيمنة الاقتصاد الحر والاستثمار الخاص الباحث عن الربح"، حسب تعبيرها.
وأبرزت أن "الاستثمار مطلوب مع ضمان المردود الربحي، لكن لا يجب إفساد الذوق عبر تحويل الفن إلي سلعة منزوعة القيمة والجودة وبدون أهداف سامية تتوخى تنوير العقل وتهذيب الحس".
وأوضحت شاهين أن انخراطها في مجال الإنتاج "تحكم فيه منطلق التصدي لواقع الرداءة وتغييب العقول، الذي أضحت تكرسه الإنتاجات التجارية"، معتبرةً أنها غير قادرة لوحدها على مواجهة هذه الموجة التجارية، لذلك فإنها تطالب زملائها في المجال بخوض غمار الإنتاج لكي تستعيد الدراما المصرية الوهج الذي افتقدته.
وأشارت الى المفارقات التي أضحت تعتري المشهد الفني، حيث أصبح الجمهور يعلي من شان الأفلام التجارية ويساهم في رفع إيراداتها على مستوى شباك التذاكر، في حين يعزف عن مشاهدة الأعمال الجادة والتي يصنفها البعض ضمن افلام المهرجانات.