دفع ابن عاق والدته لأن ترمي بنفسها من أعلى المنزل هرباً من بطشه وضربه المستمر لها متصبرة ألم قدميها المكسوتين جراء القفز لتزحف إلى منزل الجيران للاستغاثة وحمايتها من سطوة ابنها الذي حجزها بالمنزل دون سبب لمدة 5 ساعات.
قضية نظرتها المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة وقررت تأجيلها إلى جلسة 21 سبتمبر لعدم حضور المحامي المنتدب وتغريمه 100 دينار عن تغيبه، مع استمرار حبس المتهم.
المتهم، اعتاد على ضرب والدته "الستينية" وتهديد أشقائه بالطعن والاختطاف، بسبب تعاطيه المخدرات وطلبه المستمر للمال من والدته الكبيرة في السن، التي تحتاج إلى ابن بار يرعاها بعد هذا العمر.
وفي يوم الواقعة، دخل الابن المنزل، وشاهد والدته تجلس في الفناء فبدأ جرعات السب والشتم، طالباً منها إعطاءه النقود فأخبرته أنها لا تملك المال حالياً. وشعر بالغضب من رفضها إعطاءه المال وسحبها من يدها فصرخت، فما كان منه غير سحبها من حجابها وغطى فمها به، وأدخلها المنزل قرب دورة المياه، وأغلق الباب بقطعة حديد ليسمع صوتها في حال حاولت فتحه والهرب، فشعرت بالخوف منه ووضعت هاتفها على "الصامت" حتى لا يسمع صوت رنينه.
واتصلت بأحد أبنائها وهي تهمس لإنقاذها، لكن محاولاتها بات بالفشل، وبدأت تنتظر منذ الساعة 10:30 مساءً إلى الثالثة فجراً حتى غفا ابنها فصعدت سطح المنزل عن طريق أحد السلالم الموضوعة وقفزت في ممر بين منزلها ومنزل الجيران، فتكسرت قدماها جراء سقوطها بالقوة وأخذت تزحف حتى وصلت منزل جارها لتطلب مساعدتها والاتصال بأبنائها. وخضعت الأم إلى عملية وتثبيت ووضع أسياخ حديدية في رجلها، كما حضرت التحقيق على كرسي متحرك.
ووجهت النيابة العامة للمتهم أنه في 16 يناير 2016 حجز حرية المجني عليها بغير وجه حق وباستعمال القوة رمى المجني عليها بدون استفزاز وبغير حضور أحد.
ويملك الابن 28 بلاغاً بعدد سنوات عمره 28 عاماً منها السب العلني والتهديد والاعتداء على سلامة جسم الغير والإتلاف عمداً، وإساءة استعمال الهاتف، وتعاطي المخدرات، وغيرها.
وعقدت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين محسن مبروك ومعتز أبوالعز، وأمانة سر يوسف بوحردان.