كرم ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم الطالبة الكفيفة المتفوقة منيرة جاسم الشوملي، لدى زيارته إلى مدرسة العروبة الابتدائية للبنات، كما كرم والدتها المعلمة بالمدرسة والإدارة المدرسية وجميع المعلمات اللاتي أشرفن على تدريسها، مؤكداً اعتزاز الوزارة بما حققته الطالبة منيرة من تفوق دراسي وتميز في الأنشطة منذ دمجها بالمدرسة، بدعم كبير وجهود مشتركة من قبل أفراد أسرتها ومنتسبات المدرسة كافة.
وأشاد الوزير اليوم الاربعاء، بالدور الكبير والمؤثر الذي لعبته الأستاذة أمينة السيد في قصة نجاح وتفوق ابنتها الطالبة منيرة، حيث بادرت بترك وظيفتها السابقة والانتقال للعمل كمعلمة بنفس مدرسة ابنتها، للمساهمة الفاعلة في إنجاح عملية دمجها، وهذا ما تحقق بالفعل.
وأشاد الوزير في الوقت ذاته بالإنجاز التربوي المتميز لوالدة الطالبة، والمتمثل في تحويل جميع الكتب الدراسية لطلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي إلى نسخ بلغة "برايل" الخاصة بالمكفوفين، مشيراً إلى أن تفوق الطالبة منيرة شمل مجال الأنشطة الطلابية، حيث قامت بتأليف مسرحية بلغة "برايل" بعنوان "كتابي أمانتي"، تم تقديمها على مسرح المدرسة، تدعو إلى المحافظة على الكتاب المدرسي.
وأثنى الوزير كذلك على الجهود المخلصة لمديرة المدرسة الأستاذة آمنة السليطي، وجميع المعلمات اللاتي تعاقبن على تدريس الطالبة، الأمر الذي ساهم بفعالية في الرقي بمستواها الدراسي، مثمناً أيضاً الدور الإيجابي الكبير الذي قامت به زميلات الطالبة في الفصل الدراسي، حيث حرصن على تشجيعها ومساندتها في كل ما من شأنه الرقي بتحصيلها الدراسي، مؤكداً في الوقت ذاته أن الطالبة منيرة نجحت في مشاركة زميلاتها الدراسة في الصفوف العادية بالاستعانة بجهاز للتعلم بلغة "برايل"، فضلاً عن جهاز حاسب آلي بمواصفات خاصة.
وأكد الوزير أن قصة نجاح هذه الطالبة المتميزة تأتي ضمن العديد من قصص النجاح المشرفة لطلبة الدمج، الأمر الذي يؤكد نجاح الوزارة في سياسة دمج هذه الفئة من الأبناء في المدارس الحكومية، والذي لم يكن له ليتحقق إلا بفضل الدعم منقطع النظير من لدن القيادة الحكيمة يحفظها الله ويرعاها، مشيراً إلى أن العام الدراسي الجديد يشهد توسعاً في عدد مدارس الدمج، حيث بلغ عددها 75 مدرسة مجهزة بالكامل لاحتضان مختلف فئات الاحتياجات الخاصة، بما يعادل 30% من إجمالي المدارس الحكومية.
وأوضح أن الوزارة حريصة باستمرار على توفير أكفأ الاختصاصيين والمعلمين المؤهلين في مجال التربية الخاصة، مع تأهيلهم وتدريبهم بصورة مستمرة، فضلاً عن الحرص على تطوير البيئة المدرسية في مدارس الدمج، إضافةً إلى توفير أحدث الأجهزة والمناهج والبرامج الأكاديمية الخاصة بهذه الشريحة من الأبناء، وتطوير نظام تقويم خاص يتناسب معهم، وذلك انسجاماً مع سياسة الوزارة في توفير التعليم للجميع، كلاً بحسب إمكانياته.