كد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ان مملكة البحرين ومنذ عصور طويلة تعد نموذجا ناجحا يحتذى به في التسامح والتعايش والمحبة بين مختلف الأديان والمذاهب .
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك المفدى في قصر الصخير اليوم المطران كاميللو بالين راعي الكنيسة الكاثوليكية في أبرشية شمال شبه الجزيرة العربية بمناسبة زيارته للمملكة.
ورحب الملك المفدى بالمطران كاميللو معربا عن تقديره للجهود الطيبة التي يبذلها في المجالات الانسانية وتعزيز قيم الخير والمحبة والتسامح.
وأكد جلالته ان مملكة البحرين تفتخر بأنها تحتضن كل الديانات والمذاهب كأسره واحده مترابطة ومنفتحة على العالم بفضل وعي شعبها الذي يتميز وعبر تاريخه العريق بروح التسامح والمحبة والترحيب بأهل الديانات الأخرى انطلاقاً من تحضره وتواصله مع الجميع.
ونوه العاهل المفدى بأن المملكة تعمل على الدوام على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الديانات وترسيخ نهج الاعتدال والتسامح ونبذ التعصب والتشدد وتعظيم قيم الدين الاسلامي الحنيف التي تدعو الى اشاعة المحبة والسلام والتعايش بين بني البشر .
واستعرض صاحب الجلالة مع المطران كاميللو بالين عددا من القضايا التي تسهم في نشر ثقافة الحوار والتسامح الديني بين أتباع الأديان السماوية والتزام نهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو..مشيرا جلالته في هذا الجانب الى المبادرات الرائدة لمملكة البحرين في استضافة المؤتمرات والملتقيات التي تعزز التقارب والحوار والعيش المشترك بين الديانات وضمان الحريات الدينية.
وأعرب المطران كاميللو بالين عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك المفدى على ما يحظى به جميع الديانات في مملكة البحرين من تقدير ورعاية واهتمام ، ومؤكدا انه بفضل قيادة جلالة الملك فإن البحرين تحتضن الجميع دون تمييز في مجتمع متحاب ومتكاتف..
واعتبر ان مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في المنطقة في تسامحها الديني مع الديانات والمعتقدات الاخرى ، وان تاريخها غني بالتواصل وقبول الآخر.