واشنطن - (ا ف ب): تمكن صندوق النقد الدولي من تحقيق هدفه في زيادة موارده بمقدار 400 مليار دولار على الأقل بعد إعلان مجموعة العشرين عن “تعهدات قاطعة” تتجاوز الـ430 ملياراً، في وقت ساهمت السعودية بـ 15 مليار دولار لتمويل الصندوق. وقال وزير المالية السعودي، د. إبراهيم العساف إن حصة السعودية في تمويل البرنامج الجديد لصندوق النقد الدولي تبلغ 15 مليار دولار، مشيراً إلى أن المبالغ التي سيتم الالتزام بها من جانب الأعضاء تتجاوز الاحتياجات الفعلية للصندوق. وأشار العساف في مقابلة مع قناة “العربية” على هامش الاجتماع المشترك لـ«مجموعة العشرين”، مع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في الصندوق، إلى أن الاجتماع ناقش العديد من الموضوعات، منها أوضاع الاقتصاد العالمي، تمويل الصندوق، واستعداداته لمساعدة الأعضاء في حالة مواجهتها لأي تحديات اقتصادية أو مشاكل مالية. وكان وزراء مالية دول المجموعة، أعلنوا في بيان نشر في ختام اجتماع في واشنطن أن مجموعة المساهمات وصلت إلى أكثر من 430 مليار دولار. وقالت مديرة الصندوق، كريستين لاغارد: “نحن هنا لنستبق الأزمات .. علينا أن نكون مستعدين لمساعدة أي بلد يواجه متاعب .. في الأيام الأخيرة كان هناك حراك وإرادة لتعزيز الصندوق” وجاء الجزء الأكبر من زيادة المساهمات من أوروبا التي قدمت 150 مليار يورو من منطقة اليورو إلى جانب دول في الاتحاد “بريطانيا والدنمارك والنروج وبولندا تشيكيا والسويد” التي قدمت كل منها بين ملياري دولار و15 مليارا، وكذلك سويسرا 10 مليارات دولار. وأوضحت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي: “سيعودون إلى بلادهم ويتواصلون بشكل مناسب معنا”. واهم 3 دول امتنعت عن المشاركة في هذه المساهمة هي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك التي تتولى رئاسة مجموعة العشرين. ورداً على سؤال عن امتناع واشنطن عن المشاركة، قالت لاغارد إن “الولايات المتحدة الأمريكية تشارك بشكل مختلف .. حالياً لا يستطيعون المشاركة لأسباب تعود اليهم”.