حققت الطالبة مريم فواز التميمي تميزاً في التحصيل العلمي والأنشطة الطلابية بمدرسة العروبة الابتدائية للبنات، ولم تمنعها إعاقتها الجسدية من تحقيق ذلك، حيث شهدت نتائجها الدراسية ارتفاعاً مضطرداً منذ التحاقها بالمدرسة في العام الدراسي الماضي، وباتت من أفضل الطالبات في الفصل، خصوصاً في مجال استخدام السبورة الذكية في الدروس الإلكترونية التفاعلية، كما شهد حضورها الاجتماعي في الفضاء المدرسي والمحافل الخارجية تطوراً ملموساً، من خلال حرصها على المشاركة الفاعلة في مختلف الأنشطة.
وقام الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم، ضمن جولاته على المدارس، بلقاء الطالبة مريم التميمي، حيث كرمها وهنأها على ما حققته من إنجاز أكاديمي ومهاري في المجال العلمي والأنشطة الطلابية، مؤكداً أنها تمثل نموذجاً مشرفاً لقوة الإرادة والتصميم على التفوق رغم التحديات.
واشاد بالجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة المدرسة ومعلمات الطالبة وأسرتها، مما ساهم في تحقيق نقلة نوعية في مستواها على الصعيدين الشخصي والأكاديمي، مشيراً إلى أن قصة النجاح هذه وغيرها من النتائج اللافتة لطلبة الدمج تبعث على الفخر والاعتزاز، وتحفز الوزارة على بذل المزيد من الجهود لخدمة هذه الشريحة من الأبناء بمختلف فئاتهم.
وأوضح أن الوزارة وفرت عاملة مؤهلة خاصة بالطالبة منذ التحاقها بالمدرسة مع بداية العام الدراسي الماضي، نظراً لما يتطلبه وضعها الصحي من متابعة مستمرة، كما يتم توفير ذات الخدمة للعديد من طلبة الإعاقة الجسدية في المدارس بمختلف مراحلها، فضلاً عن العديد من التسهيلات المعينة لهم كالكراسي المتحركة، إضافةً إلى مراعاتهم في عملية التقويم الأكاديمي، وتخصيص بعثات دراسية سنوية لهم ضمن الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، بتوجيه من قيادة بلدنا العزيز يحفظها الله ويرعاها، لما توليه من عناية خاصة بالتربية والتعليم، وبالعنصر البشري تعليماً وإعداداً للمشاركة في الحياة المنتجة.