لم تكن إصابة ليونيل ميسي الأخيرة في مباراة فريقه برشلونة ضد أتلتيكو مدريد في الدوري الإسباني، الأربعاء، إلا بداية أزمة بين النادي الكتالوني ومنتخب الأرجنتين.
وسيغيب أفضل لاعب في العالم عن الملاعب نحو 3 أسابيع، بسبب إصابته بتمزق في الفخذ في مباراة أتلتيكو، كما أنه سيحرم من المشاركة في مباراتي "راقصي التانغو" المقبلتين في تصفيات كأس العالم 2018 ضد بيرو وباراغواي أوائل أكتوبر المقبل.
وفي تصريحات صحفية، الخميس، انتقد مدرب منتخب الأرجنتين إدغاردو باوزا، برشلونة، لكثرة إشراك ميسي، محملا النادي مسؤولية إصابة اللاعب العائد أصلا من إصابة سابقة.
وفي حديث مع "فوكس سبورتس"، قال باوزا الذي يشرف على المنتخب منذ أغسطس: "يبعثون إلينا برسائل يطلبون فيها أن نولي عناية خاصة بميسي، في حين لا يعملون هم على حمايته. إنه يلعب جميع المباريات".
وفي بداية سبتمبر عانى ميسي (29 عاما) آلاما في عضلات الفخذ الأيسر، وبسبب هذه الإصابة انسحب من مباراة منتخب بلاده ضد فنزويلا التي انتهت بالتعادل 2-2 بتصفيات المونديال، وعاد على عجل إلى برشلونة.
ورغم أن باوزا أدرك خطورة تصريحاته التي ليست سببا لفجوة بين النادي والمنتخب فحسب، بل قد تؤدي إلى خلاف بين برشلونة وميسي نفسه، فإن تراجع مدرب منتخب الأرجنتين واعتذار اتحاد الكرة المحلي لن يصفي الأجواء مع النادي الكتالوني.
فقد قال مدرب الأرجنتين، الجمعة، إنه "لا يسعى لافتعال أزمة مع برشلونة"، بل قصد أن "نعمل معا من أجل ميسي. قلت إن الجميع مسؤول عن الاعتناء به"، والسبت أعلن برشلونة أن الاتحاد الأرجنتيني اعتذر رسميا عن تصريح باوزا بخصوص إصابة ميسي.
إلا أن التراجع في الموقف الأرجنتيني لا ينفي حالة التذمر بين المنتخب والنادي، التي تلوح في الأفق مع كل إصابة جديدة لميسي.
وتأمل جماهير برشلونة أن يقلل ميسي من مشاركاته الدولية مع منتخب الأرجنتين، لا سيما في المباريات التي يواجه بها منتخبات أميركا الجنوبية، حيث يتعرض اللاعب إلى رقابة لصيقة وعنف شديد.
وفي المقابل يرى عشاق منتخب الأرجنتين، أن "البرغوث" عليه أن يبذل قصارى جهده مع منتخب بلاده، ويكلل جهوده الدولية ببطولة كبرى تبقى غائبة عن صاحب الكرة الذهبية 5 مرات.