أشاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه بالدور الريادي الذي يضطلع به الأزهر الشريف في المجالات الفكرية والثقافية والحضارية ومواقفه الداعمة للقضايا الإسلامية والعربية، مؤكدا جلالته ان تلك المواقف نابعة من المكانة الرفيعة التي تبوأها الأزهر الشريف منذ قرون عديدة كمنارة علمية ودينية تنشر قيم الإسلام العظيمة في الاعتدال والتسامح والسلام والمحبة.

جاء ذلك خلال استقبال صاحب الجلالة في قصر الصخير هذا اليوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وذلك للسلام على جلالته بمناسبة زيارته للمملكة ليترأس الاجتماع الخاص لمجلس حكماء المسلمين الذي تستضيفه مملكة البحرين حيث نقل إلى جلالة الملك المفدى حفظه الله تحيات أخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة وتمنيات فخامته إلى جلالة الملك المفدى موفور الصحة والسعادة وإلى مملكة البحرين دوام التقدم والنماء.

ورحب جلالة الملك المفدى بفضيلة الإمام الأكبر ، وكلف فضيلته بنقل تحياته إلى فخامة الرئيس المصري مشيداً جلالة الملك المفدى بعمق العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة القائمة بين البلدين الشقيقين وما تشهده هذه العلاقات من تطور وتقدم في العديد من المجالات لكل ما فيه خير البلدين وشعبيهما الشقيقين، مؤكدا دعم مملكة البحرين للأزهر الشريف ورسالته السامية في ترسيخ مفهوم وثقافة ومبادئ الاسلام الوسطي المنفتح على كافة الديانات والثقافات الاخرى.

كما أثنى حفظه الله على المساهمات الفكرية والعلمية لفضيلة الامام الاكبر ومؤلفاته القيمة لنشر الصورة الحضارية الصحيحة والمشرفة للدين الاسلامي الحنيف ودور فضيلته الإيجابي في تعميم لغة الحوار والتحاور بين الأديان وانتهاجه نهجا معتدلا في جميع حواراته ومشاركاته الاسلامية والدولية ومساعيه الخيرة في توحيد صفوف المسلمين ودرء المخاطر عنهم.

كما ثمن جلالته المواقف المشرفة لفضيلة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب والأزهر الشريف تجاه مملكة البحرين والتي هي موضع التقدير والاعتزاز.

واستعرض جلالة الملك المفدى مع فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين مملكة البحرين والأزهر الشريف في كافة المجالات التي تخدم الإسلام والمسلمين في المجالات العلمية والدينية والتعليمية، اضافة الى عدد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي والتأكيد على أهمية التنسيق بين كافة الجهات المعنية في العالمين العربي والإسلامي من أجل نشر الفكر الوسطي وتعزيز التضامن الاسلامي لمواجهة مختلف التحديات.

من جانبه اشاد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة وبمواقفه المشرفة في دعم قضايا العرب والإسلام والمسلمين، معربا عن شكره وتقديره لجلالة الملك على مبادرة جلالته ببناء ثلاثين معهداً أزهريا على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية ، والتي تأتي امتداد لمواقف البحرين الداعمة للأزهر الشريف ورسالته الوسطية ومنهجه القائم على التعايش والتسامح.

وجدد فضيلة الامام الاكبر التأكيد على أن مواقف الأزهر الشريف ستظل دائما داعمة ومساندة لمملكة البحرين وشعبها.