قال وزير الداخلية إن كل من كان له علاقة بمحاولات إسقاط النظام والدولة لن يكون له مكان في السياسة،البعض جاء ليفرض هيمنته على الساحة باسم الشعب.
وأضاف وزير الداخلية اليوم الخميس: "لا يمكن توريث الفكر الطائفي المتشدد لأولادنا، ولا أؤمن بالطائفية على حساب الهوية الوطنية، والمجتمع البحريني من خلال ارثه الحضاري وثقافته يستطيع تقوية النسيج وتعزيز وحدته".
وبين وزير الداخلية أن كل ما زاد الأمن تطرفاً زاد الحل تعقيداً، وأنه يجب مواجهة التطرف بالفكر المستنير وتجفيف منابعه...وإن الوضع الأمني الدولي يتعرض لاختلال في موازين الأمن والاستقرار.
وأوضح وزير الداخلية :"نحن وضعنا خلفنا حقبة أمنية صعبة لننتقل لمرحلة أمنية أكثر وضوحا ومفاجأتها محدودة التأثير، وأن انتصار دولة القانون والمؤسسات تحتاج تضحيات جسام، وأن الإجراءات الأمنية الأخيرة التي تم اتخاذها ليست وليدة الساعة".
لا استهداف لأحد
وأكد وزير الداخلية أن ما تم اتخاذه من إجراءات قانونية ضد الأشخاص والمؤسسات مؤخرا ليست عملية استهدافية لأحد أو لطائفية، ما جرى نتيجة تحريات أمنية استمرت لعدة سنوات، ومستمرون لعلاج ما تبقى من بؤر قد تؤثر على مستقبلنا.
وكشف وزير الداخلية أن ردود فعل خارجية متسرعة كانت تريد منا ترك الحبل على الغارب، وأن بعض المواقف جاءت نتيجة تفاهمات مع بعض الأشخاص، إلا أننا لاحظنا تفهم لإجراءاتنا بل وعروض للمساعدة.
وأكد وزير الداخلية أن من أهم الضمانات الأساسية للأمن حماية مكتسباتنا والمشروع الإصلاحي، الذي حاول البعض عرقلته لكونه مبادرة وطنية ليست مستوردة من الخارج، وأن نجاح المشروع الإصلاحي يرتكز على الجهود الوطنية المخلصة، وأن برنامج الإصلاح اليوم يستند للقاعدة الوطنية الأكثر صلابة وثقة.
وقال وزير الداخلية إن كلمة سمو ولي العهد في الملتقى الحكومي عززت الثقة بالأداء الحكومي، وأن مؤشرات النمو في الناتج المحلي والزيادة في نزلاء الفنادق والسجلات والتأشيرات تعكس بوضوح ما حدث من تطور ونمو منذ أحداث 2011 وحتى اليوم.
مكافحة الإرهاب
وقال وزير الداخلية :" نتعامل مع وزارة الداخلية في السعودية مع تجربتهم الناجحة ببرنامج المناصحة، الحديث عن مكافحة الإرهاب هو تحدي أصبح حديث العالم اجمع".
وبين الوزير أن هناك تنسيق مع دول التعاون لمكافحة الإرهاب في إطار الاتفاقية الأمنية لتطوير قدرات الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب
وأكد وزير الداخلية أن علامات الفوضى كانت من أهم مساوئ الفترة الماضية رغم أن احترام القانون من أهم عناصر نجاح أي بلد، وسنركز على حفظ النظام والأمن خلال الفترة القادمة، كما سنعمل على تخصيص يوم يجتمع فيه القياديين الآمنين في الوزارة مع مختلف أطياف المجتمع لبحث المواضيع في الشأن الأمني.
124 تصريح إيراني ضد البحرين
وقال وزير الداخلية إن تدخلات إيران أصبحت أكثر وضوحا وصراحة وهي تلعب على الوتر الديني والطائفي، حيث صدر من إيران 124 تصريح معادي ضد البحرين من بداية العام وحتى أغسطس،
وأضاف الوزير أن هناك المزيد من الضوابط للتعامل مع إيران للحد من التدخل في الشؤون الداخلية، وأن على إيران أن تظهر التزامها بعدم التدخل بشؤوننا الداخلية.
وكشف وزير الداخلية أن خطر التهديد النووي والكيماوي يظل قائماً في ظل وجود مفاعل بوشهر النووي وانتشار المحطات النووية في المنطقة، مبيناً أنه تم التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة النووية لمراجعة خطة الطوارئ الإشعاعي.
الحقوق منبر اتهام للتدخل الخارجي
وأكد وزير الداخلية أن ملف حقوق الإنسان أصبح منبر اتهام وسببا للتدخل في شؤون الدول من خلال الهدف الإنساني، :"يجب ان يعرف الحقوقيون أننا مؤمنون ونخاف الله ومن يخاف الله لا يظلم الناس ويكون لهم نصيراً ومعيناً.
وتابع: "نحن ولله الحمد في البحرين لدينا من المؤسسات ت الحقوقية التي نفخر بها، وخطوات البحرين في مجال حقوق الإنسان تتحدث عن نفسها.
وبين وزير الداخلية أن 68 ألف طالب استفاد من برنامج معاً لمكافحة العنف والإدمان ويغطي 40? من مدارس البحرين، كما بين أن انتشار الجرائم الالكترونية يفرض تحديا لتطوير القدرات الوطنية والتشريعات لمجابهته، وأن الجهود مستمرة لزيادة القدرات في اختصاص الجريمة الالكترونية مع الدول الصديقة والشقيقة.