ثمّن عدد من المواطنين كلمة معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة في لقاءه اليوم مع نخبة من أبناء الوطن ، ضمت أصحاب الفضيلة علماء الدين وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب وغرفة تجارة وصناعة البحرين ورؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلين عن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان ، بالإضافة إلى جمع من رجال الأعمال والمحامين وأصحاب المجالس والوجهاء ورؤساء عدد من جمعيات المجتمع المدني والمراكز الشبابية ، وقد ابرزت كلمة معاليه التحديات الأمنية التي واجهتها وتواجهها البحرين والمنطقة ، والانجازات التي تحققت رغم هذه التحديات ، واستعرضت عددا من الخطوات التي تحتاج البحرين الى تطبيقها من أجل تحقيق مستقبل آمن. وفي هذا السياق قال علي الشيخ عبد الحسين العصفور محافظ المحافظة الشمالية "دأب معالي وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة على ان يتحدث للمواطنين حديث القلب للقلب ، فكان حديثه طيبا وقد دخل في قلوب جميع أهل البحرين ، فضلا عن هذا الحضور الكبير ، هذه الكلمات خرجت عن حب أبوي قبل أن يكون حديثا لوزير الداخلية ، ونحن نلمس ذلك كمحافظين وأكثر قربا من المواطنين في البحرين".واضاف العصفور أن معاليه تطرق للعديد من المرتكزات الوطنية والتحديات التي تواجهها البحرين ، محلية ، واقليمية ، ودولية ، وفي ظل تطورات متسارعة تلقى بظلالها على الاوضاع في المنطقة. وتقييما للفترة الماضية ، فإن معالي الوزير لفت إلى أن البحرين تجاوزت بفضل الله تعالى التحديات الأمنية حتى أصبحت من الماضي ، وقال: "اعتقد ان هذه النقطة تمثل اهمية كبيرة بالنسبة للرأي العام في البحرين ، وليكون المواطنون واثقين بأن الدولة تعمل بجهد كبير في سبيل استتاب الأمن والاستقرار."وأشار المحافظ إلى أن حديث معالي الوزير حول الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تحققت في ظل المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى تحتاج لدفع أمني متواصل للمحافظة عليها ، كما اعتبر إشارة الوزير لخطر الطائفية وبأنها عدو الوطن ، وأن الهوية الوطنية هي مبتغى الجميع ، جوهرية لأهميتها للاستقرار الذي يدفع بالنجاحات الكبيرة في مجال التطور والنهضة وزيادة معدلات التنمية ، وهو ما اكده حديث معاليه حول الزيادة في اشغال الفنادق وارتفاع دخل الفرد ، تأكيدا على ان التنمية والحفاظ على الأمن يسيران في خط متوازن.واختتم العصفور بقوله "أن معالي الوزير جزء من هذا الشعب ويتمتع بأخلاقه وقيمه وما هو موجود في هذا الشعب من قيم فاضلة وراسخة توجد في هذا الرجل ، الذي قال بأننا عملنا على ترسيخ الامن لراحة المواطنين وفي ذات الوقت قلوبنا مع الوحدة الوطنية وهي الضمانة الأكيدة للتقدم بالبحرين للأمام في طريق النهضة والتطور".ومن جانبه أشاد الحقوقي سلمان ناصر رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون بكلمة معالي وزير الداخلية التي ألقاها اليوم أمام حشد كبير من المواطنين بمختلف شرائحهم الوظيفية ومذاهبهم ومعتقداتهم ، وما تضمنته قائلا " إن لقاء معالي وزير الداخلية اليوم يعد إحدى الايام الاستثنائية للمجتمع البحريني ، وهو بطبيعة الحال مكمل لمسيرة المشروع الاصلاحي لسيدي صاحب الجلالة الملك المفدى ، حيث اطلعنا معالي الوزير على مجريات خارطة الطريق الأمنية التي استعرض فيها التحديات التي تواجه الأمن الداخلي والإقليمي".واشار إلى أن "ما يميز هذا اللقاء ، الاستعراض الذي بيّن فيه معالي الوزير للمجتمع البحريني العديد من النقاط الايجابية ، وكان جميلا أن يتطرق إلى معدلات النمو على المستوى الاقتصادي ومعدلات انخفاض الجريمة والأعمال الارهابية من عام 2007 إلى 2015م، وهو ما يشير إلى الرابط الموضوعي بين (الاقتصاد) و(الأمن) كتحديات تواجه العالم قاطبة في الوقت الراهن فإن وزارة الداخلية قد نجحت بامتياز في معالجة هذه الملفات الوطنية."وحول ما تطرق إليه معالي الوزير حول الاستهداف الخارجي للبحرين أوضح الحقوقي سلمان ناصر "أن الوزير استعرض ما تتعرض له البحرين من الذين باعوا وطنيتهم للخارج وأصبحوا معاول هدم في يد ايران التي أطلقت 124 تصريحا ضد البحرين لمؤازرة ومساندة من يقومون بالأعمال الإرهابية ، وقد اوضح خطاب معالي الوزير للرأي العام حجم التحديات ، ورسم خارطة الطريق الأمنية بحيث بعث برسالة صريحة وواضحة للعالم بأن البحرين ماضية في تطبيق القانون بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمنها".وفي ذات السياق قال رئيس مجموعة حقوقيون مستقلون " ان الوزير نبه إلى الاجراءات الأمنية التي اتخذت سواء كانت ضد مؤسسات أو أشخاص ، وهذه الاجراءات تمثل وتؤكد ان البحرين هي دولة القانون والمؤسسات ، ومن هذا المنطلق فنحن كمواطنين نشعر بكل فخر واعتزاز ، نجتمع بأحد الركائز وأحد أهم الوزارات الرئيسية التي تعتمد عليها جميع الدول المتمثلة في وزارة الداخلية ، إن وزارة الداخلية تسجل حضورها في توأمة وموائمة المجتمع المدني بحيث تطلعه على كل ما يجد على مستوى الأحداث المحلية او التحديات التي تواجه المنطقة".ووجه الحقوقي سلمان ناصر الشكر الجزيل لمعالي وزير الداخلية لوضعه الجميع في صورة الأحداث وما صلت إليه البحرين من مؤشرات اقتصادية وتطورات ايجابية في ما يتعلق بالأمن الوطني ، داعيا بالشفاء للجرحى لرجال الأمن البواسل ومترحمين على شهداء الواجب الأبطال الذي لقوا ربهم في ميادين العزة والكرامة حفاظا على السلم والأمن الوطنيين ، ومن أجل ديمومة المشروع الاصلاحي لجلالة الملك المفدى.ومن جهته أشاد الناشط الاجتماعي أحمد عقاب بكلمة معالي وزير الداخلية قائلا " لقد اتسمت كلمة معاليه في لقائه اليوم بالمواطنين حرصه على التعبير بكلمات لا تقبل التأويل ، فجاءت الكلمة معبرة وجامعة لكل المواضيع التي تخص الشأن المحلي و الخارجي ، خاصة وأن معاليه دعا المجتمع إلى وحدة الصف وإلى العمل على وضع حد لكل من يحاول أن يستغل الاختلاف في المذاهب بغية توظيفها في إيجاد خلافات بين المنتمين إليها من أبناء هذا الوطن."وأضاف "عودنا معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن تكون كلمته مباشرة وصريحة ، فالعبارات التي ألقاها تحمل معاني الانضباط والحزم لا مجال فيها لأي تفسير ، فوضع النقاط على الحروف كي تكون واضحة ومقروءة ، وكي يعرف الجميع موقف مملكة البحرين من كل هذا الذي يحدث في الداخل والخارج خاصة ما تقوم به إيران وأتباعها في زعزعة الأمن لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي".وأكد الناشط الاجتماعي احمد عقاب بأن "كل ما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل مشروع جلالة الملك المفدى الإصلاحي، وبدعم من صاحب السمو رئيس الوزراء الموقر ومساندة من صاحب السمو ولي العهد الأمين، داعيا المولى سبحانه وتعالى ان يوفق قادتنا وان يوفق اهل البحرين دائما لما فيه الخير".