بدايةً لا يعنيني أسم أو وصف الرئيس القادم .. ما يعنيني أن يكون رجلاً علي قدر المسئولية يستطيع قيادة سفينة البلاد إلي بر الأمان السياسي و الإجتماعي فضلاً عن إيماني الشديد بأن النظام الموجود في مصر يضاهي أحدث النظم العالمية التي تحكم البلاد من خلال خلايا مؤسسية تعج بالمئات من عباقرة هذا الوطن في جميع المجالات .. ومن هنا أستطيع أن أقول أن الرئيس القادم أياً كان توجهه سيكون واجهه جديدة للنظام ليس أكثر .. و لن يُسمح له بطريق أو بأخرى مجرد التفكير في تغيير النظام أو حتي تعديل منهجيته .. و هذا الكلام يجعلني أرى أن وجود شخصية عسكرية كواجهة لهذا النظام هو أفضل الحلول للبلاد و العباد بإذن الله .. فهم قادة بالفطرة .. لديهم القدرة علي التفكير و إتخاذ القرار في أقل وقت ممكن بأقل خسائر ممكنة .. كما أن وجود رجل عسكرى في قصر الرئاسة سيكون بمثابة رمانة الميزان بين دور و مهام المؤسسة العسكرية و منهجية الدولة المدنية ..
و قد قلنا في مقال التدوير السياسي .. النموذج الرئاسي .. أن هذا النموذج سيكون شخصية عسكرية محترمة لها تاريخ طويل في العمل العسكرى و أعتقد أيضاً أنها ستكون شخصية مُبهمة العلاقات إلي حد كبير لإضفاء نوع من الغموض و الرهبة لدى الجميع تجبرهم علي محاولة التودد لهذه الشخصية للتعرف عليها من قرب .. و تصنع حداً هلامياً شائكاً يمنع المدعون من التطاول أو التشكيك .. شخصية لديها كاريزما سينمائية الأبعاد أهم ما يميزها الحوار المنمق و الهيئة الرياضية التي تنعم بقدر وافر من الصحة و الحيوية و وجه فتوغرافي ينعم بزوايا تصويرية متعددة تهييء للكاميرات كافة التعبيرات الدعائية المطلوبة طبقاً للحدث و الحديث فضلاً عن ذاكرة رقمية الوصف و التوصيف و بالتالي لا تُطرب للمعانيو الأدبيات البليغة فتقطع الطريق و لو مؤقتاً علي محترفي النفاق و شعراء البلاط السلطاني …. يتم الترويج لكل هذا من خلال برنامج دعائي ممنهج و منظم زمنياً و حركياً بكل دقة .. يصاحبها طلة إعلامية لشخصية صحفية محترفة جداً تتقن عملية ثقل الشخصيات السياسية كان لها جولات سابقة في إظهار الرئيس مبارك في حلة إعلامية جديدة منذ سنوات .. تقدم لهذا النموذج بشكل إجتماعي من خلال أسرة مترابطة ناجحة بكل المقاييس المصرية (أب أبناءأحفاد ) .. تُكسب الشخصية تعاطفاً إجتماعياً واسع النطاق .. يتوازى معها جدول زمني متتابع لإنسحاب بعض الشخصيات من السباق الرئاسي مما يكون له بالغ الآثر في إقتناع الشارع بهذه الشخصية .. و إن حاول بعض المتسلقين النيل منها بصورة أو بأخرى ..
و أعتقد أن جميع هذه المواصفات تنطبق علي الفريق حسام خيرالله رجل المخابرات الهادىء و أحد الصناديق السوداء للحياة السياسية المصرية داخلياً و خارجياً .. و أعتقد أنه بعد إنسحاب الفريق أحمد شفيق .. سيصبح الفريق خيرالله هو الخيار الوحيد لجميع التيارات المجتمعية في مصر .. و أكررها الخيار الوحيد للجميع .. بما في ذلك التيار الديني مسلم و مسيحي .. فالرجل سيكون بمثابة طوق النجاة للجميع من رئيس يكون رأس للفتنة داخل القصر الرئاسي سواء من اليسار أو اليمين من هو الرئيس حسام خير الله ؟؟ خدم في القوات المسلحة المصرية حتى منتصف السبعينات، لمّا رُقّي لرتبة فريق في سلاح المظلات. ترك القوات المسلحة ليعمل في جهاز المخابرات العامة، حيث وصل إلى منصب يعادل المدير التنفيذي للجهاز. تقاعد سنة 2005 المؤهلات والوظائف حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية سنة 1964 وحصل على بكالوريوس التجارة عام 1982 وحصل على العديد من الدراسات في علوم المخابرات السياسية والعديد من الدراسات المهارات الإدارية بدأ حياته ضابطاً بسلاح المظلات واشترك في حرب اليمن كما شارك في حرب أكتوبر وحصل فيها على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى تدرج في المناصب حتى أصبح قائد لكتيبة المظلات وترك الخدمة نهائياً في عام 1976 التحق بهيئة المعلومات والتقديرات بالمخابرات العامة في عام 1977 حيث تدرج في المناصب حتى أصبح رئيسا لنفس الهيئة في عام 2000 وحتى عام 2005 رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الاستثمارية منذ عام 2005 وحتى الآن. رئيس مجلس إدارة نادى القاهرة الجديدة منذ عام 2007 وحتى الآن. الأنواط حاصل على نوطى التفوق الرياضى وحسن أداء الواجب أثناء الكلية الحربية حاصل على نوط الواجب العسكري من الطبقة الأولى عن دوره في حرب أكتوبر حاصل على ميدالية الخدمة الطويلة بالدولة والمخابرات حاصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى
ما نكتبه ليس تنجيماً و لا تنبوأً بغيب فلا يعلم الغيب إلا الله .. إلا أنها مجرد رؤى مبنية علي مسببات مسبقة و تحليل موضوعي للأحداث فما كان محققاً منها فتوفيق من الله سبحانه و تعالي ... و لنا عودة