في إطار متابعته الميدانية المستمرة لسير العملية التعليمية بالمدارس ، وللاطلاع على تجربة تطبيق المنهج الجديد لذوي الاحتياجات الخاصة ، زار سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم مدرسة أحمد الفاتح الابتدائية الإعدادية للبنين ، حيث اطلع على تجربة تطبيق طلبة الدمج بالمدرسة لهذا المنهج الجديد ، كما استمع إلى انطباعات اختصاصيي التربية الخاصة بالمدرسة ، الذين عبروا عن إعجابهم بمميزات وخصائص المنهج ، ومراعاته بشكل كبير لقدرات الطلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون.
وأكد النعيمي أن الوزارة دشنت هذا المنهج الجديد منذ العام الدراسي الماضي ، وتوسعت في تطبيقه حتى شمل هذا العام 63 مدرسة من بين 75 مدرسة للدمج ، ضمن جهودها لتطوير الخدمات التربوية والتعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس الحكومية ، مبيناً أنه تمت الاستعانة بخبرات إحدى الشركات المتخصصة في تصميم مناهج هذه الشريحة الطلابية ، لتوفير هذا المنهج التربوي التعليمي التأهيلي للطلبة ذوي الإعاقة الذهنية البسيطة ومتلازمة داون ، والمصمم وفق معايير عالمية ، لاستثمار قدرات هذه الفئة من الطلبة بصورة مثلى ، بما يسهم في الرقي بتحصيلهم الأكاديمي ، فضلاً عن إكسابهم عدداً من المهارات الحياتية ، للوصول بهم إلى أقصى درجات التفاعل والمشاركة في الفضاء المدرسي وفي المجتمع بشكل عام.
وأشار إلى أن الوزارة سلمت حقيبة متكاملة لهذا المنهج للمدارس المطبقة له ، كما تقوم باستمرار بتنفيذ ورش تدريبية لاختصاصيي ومعلمي التربية الخاصة بهذه المدارس ، لتدريبهم عملياً على كيفية تطبيق المنهج بصورة نموذجية ، واطلاعهم على كيفية إعداد الخطط التربوية والعلاجية الخاصة بالطلبة في إطار هذا المنهج التربوي الجديد ، مؤكداً أن المنهج ساهم في تعزيز جهود المعلمين والاختصاصيين من خلال ما يتيحه من قدرة على تصنيف وتحديد مستويات الطلبة بشكل دقيق ، وتشخيص نقاط القوة والضعف لديهم.