ارتفع عدد الشباب الكويتيين الذين تم توقيفهم في أميركا خلال الأشهر الماضية إلى 24 شخصاً، أكثرهم من الطلاب ومنهم من كانت زيارته للسياحة، بسبب بعض المخالفات التي كانوا يجهلون عقوبتها في بعض الولايات خاصة وأن لكل ولاية قوانينها الخاصة بها.

وقال مصدر إن 24 شاباً كويتياً ما زالوا معتقلين في أميركا بعد أن تم اكتشاف محتويات غير قانونية، كما يصفها رجال الجمارك الأميركيون، في هواتفهم أو أجهزة (اللابتوب) الخاصة بهم، ما قد يشكل تهديداً على أمن الولايات المتحدة، بحسب صحيفة الرأي الكويتية.

ومن بين هؤلاء الشباب طالب في الـ 19 من عمره لا يزال معتقلاً منذ أكثر من شهر في نيويورك بسبب وجود ما تم اعتباره صوراً مخلة بالآداب في هاتفه النقال لأحداث دون الـ18 من العمر.

واعتبر مصدر صحيفة الرأي أن العقوبات الأميركية تعتبر قاسية وضخمة لهؤلاء الشباب، ولأسباب لا تستدعي أن تصل إلى هذا الحد، مستغرباً أن يتم سجن شاب كويتي لأكثر من شهر لوجود ما اعتبرته السلطات في إحدى الولايات الأميركية صوراً جنسية أو مخلة بالآداب، على الرغم من أن بعض الولايات الأخرى لا تعاقب على مثل هذا الأمر.

ودعت سفارة الكويت في واشنطن المسافرين من بلادها إلى أميركا إلى الحرص على عدم احتواء هواتفهم وأجهزتهم على أي مواد أو صور "ذات طبيعة متطرفة أو متعلقة بمناطق الصراعات أو الجماعات الإرهابية أو مقاطع العنف بكل أشكاله".

ورفضت السفارة الأميركية في الكويت "التعليق على حالات محددة"، معتبرة أن "عدد الكويتيين المسافرين إلى الولايات المتحدة حقق أرقاماً قياسية بتجاوزه منذ بداية هذه السنة 75 ألف مسافر".

لكن السفارة بيَّنت أنها "على دراية بالتقارير الإخبارية حول الكويتيين الذين منعوا من دخول الولايات المتحدة هذا العام".