يترقب العالم اليوم السبت عموما، وعشاق الكرة المستديرة خصوصا، كلاسيكو الكرة الأسبانية الذي يجمع ريال مدريد مع غريمه التقليدي برشلونة، في ضيافة الأخير على إستاد كامب نو.
ويبدو أن هوس متتبعي كرة القدم العالمية بتشجيع برشلونة وريال مدريد بدون روابط إقليمية أو ثقافية يدفع الكثيرين إلى القيام بأشياء جنونية، كما فعل ثلاثة مشجعين صينيين قطعوا ما يزيد عن عشرات الآلاف الكيلومترات للوصول إلى عاصمة إقليم كاتلونيا لمتابعة الكلاسيكو.
واتضح أن عدد مشجعي برشلونة في منطقة واحدة من الصين الشعبية يزيد عن مليون مشجع، بعد أن ساهم برشلونة بشكل من الأشكال في إطلاق مسابقة وطنية للفوز بثلاث تذاكر للسفر وحضور الكلاسيكو المرتقب.
من جانبه، سيحظى ريال مدريد بمساندة خاصة في إستاد الكامب نو حيث من المقرّر أن يرافقه خمسمائة من أنصاره و محبيه اليوم لدعم و تشجيع اللاعبين طوال الدقائق التسعين، لكن المفارقة أن عدد جماهير برشلونة في الكامب نو ستبلغ تسعين ألف مشجع تقريباً.
نشير هنا، إلى أن كلاسيكو اليوم ليس كأي مباراة أخرى جمعت بين ريال مدريد وبرشلونة، فالفريق الملكي يتصدر جدول الترتيب حاليا بفارق 4 نقاط عن برشلونة، ويريد الملكي الابتعاد بفارق 7 نقاط عن خمصه ليعتبر نفسه متوجا باللقب بشكل شبه رسمي قبل 4 جولات من نهايته، على النقيض يريد برشلونة تقليص الفارق إلى نقطة وحيدة، بانتظار هدية مجانية في الأسابيع المقبلة للمحافظة على اللقب.
في حال فوز ريال مدريد سيكون اللقب ملكيا بدرجة كبيرة، وفي حال فوز برشلونة، سيقترب اللقب من البقاء في البرسا، لأن فارق النقطة المتبقي ستتكفل به الحالة المعنوية للاعبي الريال في المباريات القادمة، خصوصا أن الفارق بين الفريقين وصل في مرحلة سابقة إلى 10 نقاط قبل أن ينخفض لـ4 فقط.