أكد الأمين العام للاتحاد العربي للوقاية من الإدمان الدكتور خالد الصالح، أن حجم التجارة العالمية في المخدرات والأدوية والعقاقير الممنوعة تجاوز حاليا 800 مليار دولار سنوياً، وذلك وفق إحصائيات الأمم المتحدة لعام 2012، ما يزيد على مجموع ميزانيات عشرات من الدول النامية والفقيرة، كما يتم سنوياً غسل نحو 120 مليار دولار من أموال تلك التجارة في أسواق المال العالمية.

وأضاف الصالح في كلمة خلال افتتاحه ورشة العمل التي أقامها الاتحاد العربي للوقاية من الادمان أن «تجارة المخدرات تنشط بشكل خطير في الوطن العربي الذي يتمتع بموقع استراتيجي لهذه التجارة، ووفق التقارير فإن نسبة المدمنين على المخدرات في العالم العربي تتراوح بين 7 و10 في المئة، وأن معظم المدمنين من فئة الشباب».

ولفت إلى إقامة الاتحاد العربي للوقاية من المخدرات عدة أنشطة من ضمنها ورش عمل تهدف إلى إبقاء الضوء مسلطاً على مشكلة تعاطي المخدرات، التي تعتبر من الانحرافات الاجتماعية وتخلف أضراراً كبيرة على الفرد والأسرة نواة المجتمع.

وزاد الصالح «أما بالنسبة للمجتمعات الخليجية، فقد ذكرت تقارير الأمم المتحدة أن معدل الاستهلاك قد ارتفع فيها بشكل خطير جداً، حيث وصل إلى 4.6 في المئة مقابل 202 في المئة فقط للولايات المتحدة و205 في المئة لدول أميركا الجنوبية».

وتابع «إن تجمعنا اليوم في ورشة العمل تحمل عنوان» تفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي للتوعية من المخدرات"، يأتي لضرورة استمرار التوعية من المخدرات، كطريق لمكافحة هذه الآفة القاتلة، ولتدريب العاملين في مجالات التوجيه النفسي والاجتماعي، بالإضافة للمجال الإعلامي والأمني والديني، تطبيقاً لاستراتيجيات تعزيز مكافحة المخدرات، التي يهتم العالم الآن بتطبيقها لمواجهة انتشارها بشكل غير مسبوق، على مستوى الاتجار والتعاطي».

وقال الصالح «لعل اهتمام وزارة التربية برعاية هذه الورشة يأتي تجسيدا لاهتمام الدولة بمحاربة هذه الآفة، ولعل مشاركة ضيوفنا من اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية والاتحاد العربي للوقاية من الإدمان، يؤكد أهمية التعاون والتكاتف لمواجهة المخدرات».

وبين أن «أي مجهود يبذل في هذا المجال سيكون له قدر من الأهمية وسيترك أثراً ايجابياً، متمنيا أن تعم الفائدة على المشاركين للاستفادة من الخبرات التي يمتلكها الأخوة المحاضرون في هذه الورشة، لالتزامهم العلمي والأخلاقي والإنساني لإحداث التغيير للأفضل عن طريق الإمكانات المتاحة لهم، ولعل مثل هذه التجمعات والأنشطة المجتمعية الهادفة هي بوابة لتحقيق مثل هذا التغيير».